المفوضية الأوروبية تؤكد أن عودة سفينة عروج رئيس للمياه التركية لن يغير موقفها من أنقرة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء)   قالت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، إن ما ينتظره الاتحاد الأوروبي من الأزمة في شرق المتوسط لن يتغير بقرارات منفردة ولكن بناء على السلوك العام لأنقرة، وذلك بعد الإعلان عن عودة سفينة المسح الزلزالي التركية "عروج رئيس" لبلادها، فيما رحب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالإجراء.

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية للمفوضية حول مغادرة السفينة التركية، "القادة كانوا واضحين  حول ماهية توقعاتنا، وسيناقشون في اجتماعهم القادم ما إذا تمت تلبية التوقعات الخاصة بتركيا"، وأضاف "تبنى إعلان واحد أو تصرف واحد لن يغير من ذلك، ولكن سنبني على التصرفات العامة لتركيا"​​​.

وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الحلف غدا الثلاثاء، "شددت على أهمية خفض التوترات [في شرق المتوسط]"، مضيفا أن رجوع سفينة (رئيس) يساعد على خفض التصعيد".

وأعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، اليوم الاثنين، عودة السفينة "عروج رئيس" للبحث الزلزالي إلى ميناء أنطاليا، وذلك قبيل القمة الأوروبية المرتقب عقدها الشهر المقبل.

وقالت الوزارة في تغريدة على موقع تويتر "استكملت سفينة "عروج رئيس" الأبحاث السيزمية التي بدأتها في العاشر من آب/أغسطس الماضي بحقل ديمري شرقي البحر المتوسط".

وأضافت الوزارة "عادت سفينة عروج رئيس إلى ميناء أنطاليا بعد أن جمعت 10 آلاف و955  كيلومترا بعمليات ثنائية الأبعاد من البيانات السيزمية".

يأتي سحب السفينة التركية "عروج رئيس" في ظل أزمة متفاقمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي قبيل قمة أوروبية ستعقد في العاشر من الشهر المقبل لمناقشة مستقبل العلاقة مع تركيا.

وشكلت سفينة "عروج رئيس" وأنشطة تركيا في شرق المتوسط، شرارة الأزمة مع الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي تؤكد فيه أنقرة أن عملياتها مشروعة وتقع ضمن جرفها القاري، تقول اليونان وقبرص اليونانية أنها مخالفة للقانون الدولي.

وكان الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قد صرح الأسبوع الماضي بأن سفينة عروج رئيس ستواصل أعمالها في منطقة ديمري حتى نهاية الشهر الحالي وقد تقوم بالعمل في منطقة أخرى، مؤكدا استعداد بلاده لبدء المباحثات الاستكشافية مع اليونان.

 وكان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال قد أعرب، خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات المجلس الشهر الماضي، عن أسفه، جراء الأعمال أحادية الجانب من قبل أنقرة في شرقي البحر المتوسط، مشددا على أن الاتحاد يراقب الوضع في المنطقة عن كثب.

وقال ميشال، "لقد ناقشنا الوضع في البحر المتوسط، ونحن نأسف لاستفزازات تركيا والأفعال أحادية الجانب من قبل أنقرة،. ونحن نتابع الوضع هناك عن قرب"، لافتا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي سيعقدون قمة في (كانون الأول) ديسمبر المقبل، لتقييم الوضع في شرق المتوسط.