أفغانستان وأستراليا تحققان بانتهاكات من جانب قوات أسترالية بحق مدنيين أفغان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء) أعلنت أفغانستان، اليوم الاثنين، أنها فتحت تحقيقا مع الجانب الأسترالي حول ارتكاب قوات أسترالية انتهاكات بحق مواطنين أفغان، وذلك بعد صورة نشرتها الحكومة الصينية زعمت أنها لجندي أسترالي يبدو وكأنه يقتل طفلا أفغانيا، وعقب تقرير عسكري أسترالي أثبت تورط جنود في قتل مدنيين أفغان.

وقالت الخارجية الأفغانية، في بيان، إنها "بدأت بالفعل تحقيقا بناء مع الحكومة الأسترالية حول إساءة التصرف من جانب قواتها بحق أفغان، وذلك بهدف معاقبة المسؤولين وضمان العدالة"​​​.

وأكد البيان أن "جمهورية الصين الشعبية وأستراليا صديقتان لأفغانستان ولعبتا دورا فاعلا في إعادة بناء وتأمين السلام في أفغانستان".

 وكان تقرير للمفتش العام للجيش الأسترالي، نهاية الأسبوع الماضي، قد بين أنه في الفترة ما بين 2005 و2016، تورط 25 فردا من القوات المسلحة في جرائم خطيرة سواء بارتكابها بشكل مباشر أو المساعدة فيها.

وأوصى التقرير بالتحقيق مع 19 جنديا من جانب الشرطة للاشتباه في "قتل 39 سجينا ومدنيا أفغانيا، وإساءة معاملة اثنين آخرين".

ووجد التقرير أن صغار المجندين كان قادتهم يطلبون منهم إطلاق النار على السجناء "للحصول على تجربتهم الأولى في القتل"، وفق وسائل إعلام أسترالية.

وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بالتزامن مع عقد محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

ويحاول مسلحو طالبان اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من ذات الفترة الزمنية من العام الماضي.

وطلبت أستراليا من الصين أمس اعتذارا بعد أن قام مسؤول حكومي بنشر تغريدة تحوي صورة قالت أستراليا إنها مزورة، وتظهر جنديا أستراليا يشير بسكين ملطخ بالدماء إلى رقبة طفل أفغاني.

 وتقول وزارة الدفاع الأسترالية إن أكثر من 26 ألف أستراليا خدموا ضمن العملية العسكرية في أفغانستان.