(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء) كشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الإثنين عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة.
وذكرت الصحيفة أنه "من المتوقع أن يصل نتنياهو القاهرة خلال أسابيع قليلة ويلتقي بالرئيس السيسي، وتتركز المحادثات التي سيجريها الجانبين بشكل أساسي على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن "روح ذوبان الجليد في العلاقات مع العالم العربي تهب في اتجاه مصر. وإنه عقب اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، والتي ستركز بشكل أساسي على الاقتصاد، بدأت إسرائيل في العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر".
وأكدت المصادر السياسية للصحيفة على أن "مسؤولين من كلا البلدين يجرون حاليًا محادثات قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرسمية للقاهرة في الأسابيع المقبلة، والتي سيلتقي خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر عقد اجتماع ثنائي بين الوفدين الاقتصاديين لإسرائيل ومصر لاحقا للاجتماع الثنائي، لبحث الدفع بعدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو له تاريخ من اللقاءات مع القادة المصريين. ففي عام 2010 التقى بالرئيس المصري الراحل آنذاك حسني مبارك. وبحث الجانبان محاولات فتح مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وجاءت الزيارة في أجواء متوترة إثر دعوة وزير الخارجية آنذاك أفيغدور ليبرمان لفك الارتباط الكامل لإسرائيل عن قطاع غزة، وبعد ذلك بوقت قصير تمت الإطاحة بحكم مبارك".
وكان مكتب نتنياهو قد خطط لزيارة أخرى للقاهرة في شتاء 2016، بعد حوالي عامين من وصول الرئيس الحالي السيسي إلى السلطة. وألغيت الزيارة من قبل القيادة المصرية في ضوء تصريحات وزير الطاقة يوفال شتاينتس، والتي أفادت بأن مصر أغرقت أنفاق حماس بناء على طلب من إسرائيل.
وفي سبتمبر 2017 كان من المقرر عقد لقاء قصير بين نتنياهو والسيسي في نيويورك. تم وضع العلم المصري فقط خلف القادة. وقال السيسي في بداية اللقاء: "شكراً جزيلاً لكم على حضوركم الاجتماع مع الضيوف الكرام". وقال متحدث باسم الرئيس المصري إن "الاجتماع تناول سبل تجديد عملية السلام فقط".
وذكرت الصحيفة أنه و"في مايو 2018 ، أفيد أن نتنياهو والسيسي التقيا في مصر سرا. فقد سافر نتنياهو إلى مصر مع عدد قليل من المستشارين وحراس الأمن، ومكث هناك لعدة ساعات وحضر وجبة الإفطار في شهر رمضان".
وختمت الصحيفة بالقول: "لكن هذه المرة، بحسب مصادر سياسية، يعتزم نتنياهو الوصول إلى القاهرة بشكل علني ، والتعامل بشكل أساسي مع القضايا الاقتصادية".
