فرنسا تأسف لانسحاب الولايات المتحدة رسميا من معاهدة الأجواء المفتوحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2020ء) أعربت فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن أسفها إزاء دخول انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة للحد من التسلح حيز التنفيذ اعتبارا من 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم "فرنسا تأسف لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة التي تسمح بالحصول على شفافية وتوقعات في مجال الأعمال العسكرية خاصة مع روسيا"​​​.

وأكدت الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تحترم بشكل كامل شروط المعاهدات التي وقعتها وضمنها المادة التاسعة من معاهدة الأجواء المفتوحة (التي تحدد شروط نقل المعلومات حول الرحلات الجوية فقط إلى الدول المنضمة للمعاهدة لا غير).

وأضاف "فرنسا ستواصل تطبيقها لمعاهدة الأجواء المفتوحة وستخوض حوارا مع الإدارة الأميركية الجديدة حول مسألة السيطرة على عملية التسليح من أجل الحفاظ على التوازن الاستراتيجي".

يذكر أن واشنطن أعلنت الأحد الماضي أنها لم تعد طرفاً في معاهدة الأجواء المفتوحة للحد من التسلح بعد انتهاء فترة الـ6 أشهر من إخطارها بشأن الانسحاب في مايو/أيار الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان اليوم "في 22 مايو/أيار 2020، مارست الولايات المتحدة حقها وفقًا للفقرة الثانية من المادة الخامسة عشرة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وذلك بتقديم إخطار إلى الشركاء في المعاهدة وإلى جميع الدول الأطراف بقرارها الانسحاب من المعاهدة، وبعد انتهاء فترة الـ 6 أشهر من تاريخ الإخطار، يدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ولم تعد الولايات المتحدة طرفًا في معاهدة الأجواء المفتوحة".

وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دمتري بيسكوف، قد أعرب عن أسف روسيا لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة للحد من الأسلحة، لافتًا إلى أن ذلك يجعلها غير قابلة للتطبيق.

جدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي [فنلندا]، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001 .

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في 21 أيار/مايو الماضي، انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة ، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها. ونفت روسيا المزاعم أميركية بخرق بنود المعاهدة.