لافروف يدعو الأطراف الأفغانية لإنهاء الحرب ويحذر من توسع داعش في آسيا الوسطى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2020ء) أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن قلق بلاده إزاء التدهور المستمر للأوضاع في أفغانستان، مشيرا إلى أن مسلحي تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا] يتمركزون في شمال البلاد من أجل التوسع في آسيا الوسطى، معلنا دعوة روسيا للأطراف الأفغانية للتفاوض من أجل إنهاء الحرب واستعادة السلام في البلاد.

وقال لافروف، في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر جنيف الدولي حول أفغانستان: "استمرار تدهور الأوضاع في مجال الأمن يثير قلقنا، وعلى وجه الخصوص، في شمال أفغانستان، حيث تتمركز صفوف داعش [الإرهابي المحظور في روسيا]، في محاولة لإنشاء محطة انطلاق للتوسع في آسيا الوسطى، فضلاً عن ارتفاع مستوى إنتاج المخدرات في البلاد، مما يوفر الدعم المالي للإرهابيين المحليين والدوليين"​​​.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، بأن: "الظروف الحالية تملي حاجة ملحة لفريقي التفاوض من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، المجتمعين الآن في الدوحة، لإتمام الاتفاق على جميع القضايا الإجرائية في أسرع وقت ممكن".

وأشار لافروف إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان مستمر في التدهور، قائلا: "ندعو كلا الطرفين المتحاربين، وممثلي جميع القوى العرقية والسياسية الأفغانية، واللاعبين الخارجيين المهتمين بتحقيق استقرار الوضع في البلاد، للمساعدة في إنهاء الحرب طويلة الأمد بين الأفغان، وإعمار أفغانستان كدولة مسالمة وآمنة ومستقلة خالية من الإرهاب والمخدرات".

هذا وينظم مؤتمر دعم أفغانستان افتراضيا، كل من الحكومتين الأفغانية والفنلندية إلى جانب الأمم المتحدة، ويهدف لتجديد الالتزام بتعزيز التنمية المستدامة والسلم والازدهار في أفغانستان، ويضم أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية. وعقدت النسختان الأوليان منه في 2012 في طوكيو وفي 2016 في بروكسل.

يذكر أن أعمال العنف لا تزال قائمة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد عقد محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان، في العاصمة القطرية الدوحة. ويحاول مسلحو طالبان اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة، أصدرته مؤخرا، أن أكثر من نحو 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة مقارنة بذات الفترة الزمنية من العام الماضي.