كوساتشيوف: العلاقات بين روسيا وأوروبا أصبحت أسوأ مما كانت عليه في التسعينيات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 نوفمبر 2020ء) رأى رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الإثنين، أنه على الرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق في إطار ميثاق باريس، إلى أن العلاقات بين روسيا وأوروبا تشهد تراجعا، فهي أسوأ مما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي.

وقال كوساتشيوف، خلال جلسة استماع تحت عنوان "ميثاق باريس لأوروبا الجديدة: ذكرى الآمال التي لم تتحقق": "كان القاسم المشترك للميثاق هو آمال وضع حد للمواجهة مع أوروبا، ورسم بداية جديد"، مشيراً إلى أنه وبعد 30 عاما، لم تتحقق هذه الآمال​​​.

وأضاف: "علاوة على ذلك، في بعض الجوانب، ازداد الانقسام في أوروبا وساءت علاقاتنا، ليس فقط بالمقارنة مع التسعينيات، ولكن أيضًا بالمقارنة مع عام 1975"، موضحاً أن "هناك تراجعاً" في العلاقات بين روسيا الاتحادية والدول الأوروبية.

وأشار كوساتشيوف إلى أنه وجه للشركاء الأجانب خلال المؤتمر عبر الفيديو سؤالاً ما إذا كانوا يرغبون بإعادة التوقيع على أحكام ميثاق باريس، موضحاً أن أحد البرلمانيين الألمان قال إن هذا غير ممكن بعد أحداث جورجيا في عام 2008 وأوكرانيا في عام 2014. في الوقت نفسه، أشار كوساتشيوف إلى أن ألمانيا هي التي اعترفت بسلوفينيا وكرواتيا كدولتين مستقلتين بعد عام واحد فقط من توقيع الميثاق، مستذكراً قصف بلغراد وكوسوفو.

وحذر رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي من أنه "علينا إما أن نغوص في هذه الادعاءات المتبادلة، أو أن نتخطاها ونعترف بأن هذه السنوات الثلاثين لم تكن الأكثر نجاحًا لأوروبا والعالم بأسره. ونحاول، إن لم يكن على الورق، فعلى الأقل، قبول هذه المبادئ السامية التي نص عليها ميثاق باريس".

ونوه كوساتشيوف إلى أن الميثاق نص على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وعلى آلية للتعاون بين الدول، مضيفاً "نرى ما يحدث لتعاوننا الاقتصادي الذي مزقته العقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

كما أشار إلى محادثة مع أحد السياسيين الغربيين، الذي قال إن ميثاق باريس تم إنشاؤه، من بين أمور أخرى، من أجل "جر روسيا الجديدة" إلى هذه الاتفاقيات. في الوقت نفسه ، لن يتحمل الغرب أي التزامات جديدة.

وتم التوقيع على ميثاق باريس من قبل رؤساء الدول الأوروبية والقيادة الروسية في عام 1990. وتنص الوثيقة على نهاية عصر المواجهة وانقسام أوروبا، كما تحدد مفهوم المستقبل لأوروبا.