نحو 200 ألف لاجئ إثيوبي قد يصلون إلى السودان خلال نصف عام – برنامج الغذاء العالمي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2020ء) صرح مسؤولون من مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة، أن حوالى 200 ألف لاجئ إثيوبي قد يلجأون إلى السودان بسبب القتال الدائر حالياً في منطقة تيغراي الإثيوبية .

وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان حميد نور في مؤتمر صحفي: " لقد تمكنا من تنظيم حصص غذائية لـ 60 ألف لاجئ لمدة شهر واحد​​​. ولكن بطبيعة الحال، وفي ظل الوضع الجاري الآن، سوف نعيد النظر في مساعداتنا، ونحن نتوقع مائتي ألف لاجئ".

من جانبه قالالمتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اكسل بيشوب انه يمكن الوصول إلى عدد 200 ألف لاجئ من إثيوبيا خلال الأشهر الستة القادمة. ويوجد بالفعل نحو 32 ألف شخص في السودان، وكل يوم يصل ما بين 000 2 و 000 4 لاجئ من إثيوبيا كل يوم.

وأشار بيشوب إلى أنه يلاحظ لدى اللاجئون مشاكل نفسية، وإجهاد وخوف بعد الغارات الجوية، ولكن لم يتم تحديد إصابات جسدية من القتال حتى الآن.

ونظرا للوضع الصعب في منطقة تيغراي الإثيوبية، دعت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال القتالية.

وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف بالار بالوخ بقوله : "إننا ندعو جميع أطراف النزاع في إثيوبيا إلى حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية. ومن الضروري وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يكون له أثر فوري لإنشاء ممرات إنسانية وتقديم مساعدة إنسانية عاجلة إلى جميع المحتاجين في جميع الأراضي التي تسيطر عليها الأطراف المتنازعة".

يشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية تحتاج في الوقت الحالي، إلى 200 مليون دولار لتزويد اللاجئين الإثيوبيين في السودان بالمساعدة الفورية، بما في ذلك الغذاء والمأوى.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد قد أعلن، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيغراي الواقعة شمال إثيوبيا، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم تيغراي حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فضلا عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية. وقتل المئات في التوترات الدائرة.

وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات عدة عن بالغ القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وتسبب النزاع في إقليم تيغراي بنزوح عشرات الآلاف من قراهم، وأبلغ السودان أنه استقبل نحو 20 ألف لاجئ من إثيوبيا، إثر الصراع الأخير.