(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2020ء) أكد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي عادل كرموس، أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر من الممكن أن يعود للمشهد من خلال اتفاق سياسي رغم خسارة مشروعه العسكري، لافتا إلى أن الخلاف على ترشيحات المجلس أساسه البعد عن مصلحة الوطن لدى البعض.
وقال كرموس في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك: "بالنسبة لحفتر فإنه وإن كان قد فشل في مشروعه العسكري بخسارة الحرب إلا أن ذلك لا يعني أنه خسر كل شيء، فمن المحتمل أن يعود للمشهد من خلال الاتفاق السياسي عن طريق الشخصيات الداعمة له والتي شرعنت الحرب على العاصمة، والتي هي الآن تتصدر الأسماء المرشحة لمنصب المجلس الرئاسي".
وحول الخلاف على ترشيحات المجلس الرئاسي رأى أن "الخلاف أساسه البعد عن مصلحة الوطن، وتغليب المصلحة الشخصية والقبلية لدى بعض الأطراف، ونتيجة لذلك وجدنا أن التوافق حصل على اقتسام المناصب في المجلس والحكومة على أساس المحاصصة بين الأقاليم الثلاثة (طرابلس- برقة- فزان)".
وتابع أن "هذه المحاصصة المقيتة التي تحول دون تولي ذوي الكفاءات لهذه المناصب وتعزز مبدأ الانفصال لدى من يسعون إلى تقسيم البلاد، ولو وصل المتحاورون إلى تسمية أعضاء الرئاسي فإن هذا الجسم لن يحقق أمنا ولا استقرارا".
أما فيما يتعلق بمشروع الدستور أكد "أن بعثة الأمم المتحدة تتجاهل عن عمد هذا الاستحقاق بدعوى أن طيف من الليبيين يرفضه"، مؤكدا أن "هذا العذر غير مقبول لأن هذه النتيجة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الاستفتاء، أما الحكم المسبق فهو يعتبر بمثابة الوصاية على قرار الشعب في الأدلاء برأيه في أهم استحقاق يتعلق بمستقبل الوطن وبذلك فإن دور البعثة في هذا الشأن مريب ومحل شكوك كثيرة ".
ووصف كرموس عقيلة صالح بـ"الكارثة من الكوارث لأنه يمثل الوجه الآخر لحفتر ومن خلاله سيكون لحفتر دور آخر في المرحلة القادمة"، مضيفا أنه "شخصية مرفوضة على نطاق واسع لدى النخب والعامة".
