تحديد موعد الانتخابات في ليبيا أمر يسير لكن الأساس الدستوري هو الأصعب - لجنة صياغة الدستور

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 نوفمبر 2020ء) نادر الشريف. أكد مقرر لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي، رمضان التويجر، أن تحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا أمر سهل ولكن الاتفاق على الأساس الدستوري هو الأصعب​​​.

وقال التويجر، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك اليوم السبت، إن "تحديد موعد للانتخابات العامة بدون الاتفاق على اعتماد دستور للبلاد وأساس دستوري واضح المعالم ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتكرار لسيناريو اتفاق الصخيرات"، مشيرًا إلى أن "لو كان لمجلس النواب والدولة القدرة على الاتفاق على أي أساس دستوري لما أطلقت البعثة الأممية منتدى الحوار السياسي".

وأضاف أن "لم يتفق ملتقى الحوار السياسي على المسار والأساس الدستوري الذي ستنظم به الانتخابات قبل اعتماد الرئاسي الجديد والحكومة لن يتمكن من ذلك مطلقا لأن المصالح ستتغير وستكون الخلافات بين أعضاء الحوار كثيرة وسيكون مشلولا كما هو الحال بمجلس النواب".

وتابع مقرر لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي موضحا أن "يبدو بأن البعثة الأممية ومراكز القوة الدولية همها الوحيد إيجاد مجلس رئاسي جديد وحكومة جديدة بما يحفظ التوازن بين الدول المتصارعة حول ليبيا"، موضحا أنه "يجب إعطاء الأولوية للمسار الدستوري فكم مرة حدد موعد للانتخابات من العام 2016 ولكنها لم تحدث لعدم الاتفاق أولا على الأساس الدستوري ثم تحديد الموعد وليس العكس إلا إذا كان هدفهم ترسيخ اتفاق طائف جديد في ليبيا".

وختتم حديثه بالقول أن "الاتفاق على موعد للانتخابات أمر سهل لكن الاتفاق على الأساس الدستوري هو الصعب".

يشار إلى أن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، هي هيئة دستورية منتخبة من الشعب عام 2014 وتستمد شرعيتها من الإعلان الدستوري المؤقت، وقد أنهت الهيئة عملها منذ ثلاثة سنوات وطرحت مسودة الدستور على مجلس النواب الليبي في طبرق وتنتظر عرض مشروع الدستور للاستفتاء وفق ما هو منصوص عليه بالإعلان الدستوري.

وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا التوصل إلى تحديد موعد الانتخابات العامة في ليبيا يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، وأشارت إلى أن قادة المرحلة الانتقالية سيوقعون تعهدا بالتنحي حال انتهاء مهمتهم.

وقالت رئيسة البعثة بالإنابة ستيفاني ويليامز، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، نقله الموقع الرسمي للبعثة، إن "يوم 24 ديسمبر هو يوم رمزي لموافقته يوم الاستقلال الليبي، إلا أنه سيكون يوما مهاما جدا لليبيين، ويوما حاسما في تاريخ ليبيا، لأنه سيكون مناسبة يمكنهم فيها انتخاب قادتهم بشكل ديمقراطي، وتجديد شرعية المؤسسات".