النمسا تعتزم تجريم الإسلام السياسي وملاحقة كل من يسهم في صناعة بيئة حاضنة للإرهاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 نوفمبر 2020ء) أكد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، اليوم الأربعاء، أن بلاده سوف تجرم بشكل رسمي "الإسلام السياسي" ما يسمح بملاحقة ليس الإرهابيين فقط، بل الأشخاص الذين يساعدون في صناعة بيئة حاضنة للإرهاب، وذلك بعد أيام من هجوم في العاصمة فيينا بمحيط معبد يهودي أسفر عن سقوط 4 قتلى.

وقال كورتز، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، "سنقوم رسميا بتجريم الإسلام السياسي مما سيسمح لنا بملاحقة ليس فقط الإرهابيين بل الأشخاص الذين يساعدون على خلق البيئة الحاضنة للإرهاب"​​​.

وأوضح أن القانون الذي يدعم إقراره في بلاده، سوف يسمح باتخاذ قرارات بإقفال مراكز للعبادة وتنظيم سجلات الأئمة وتجفيف قنوات الدعم المالي للأنشطة الإرهابية.

كما أوضح أنه من الضروري في المستقبل أن "تتم مراقبة الإرهابيين المجرمين حتى بعد خروجهم من السجن" بحيث يتم وضع أجهزة مراقبة إلكترونية في منازلهم بالإضافة لسحب الجنسية النمساوية من الذين يحملون جنسية أخرى، وإجبارهم على إثبات حضورهم في مكتب مدعي عام مكافحة الإرهاب.

كان المستشار النمساوي قد تعهد، الاثنين الماضي، بالدفاع عن التراث اليهودي بالبلاد وتمويل ذلك المسعى عبر قانون جديد، وذلك في تغريدات بمناسبة ذكرى البوغروم (هجمات دامية) التي نفذتها مجموعات نازية ضد اليهود في النمسا في تشرين الثاني/نوفمبر 1938.

وشهدت فيينا، مؤخرا، سلسلة عمليات إطلاق نار شملت 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس يهودي في المدينة. ووصف كورتز العملية بهجوم إرهابي شنيع، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وشنت سلطات الأمن في النمسا مداهمات على مؤسسات وأماكن قاتل إنها تضم عناصر متطرفة على صلة بحركتي حماس والإخوان المسلمين، ولكنها أكدت أن المداهمات لا علاقة لها بهجوم فيينا.