أفغانستان..طالبان تؤكد للإدارة الأميركية المقبلة التزامها باتفاق الدوحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2020ء) قالت حركة طالبان الأفغانية إنها ملتزمة أمام الإدارة الأميركية المقبلة بالاتفاق الموقع في الدوحة في شباط/ فبراير الماضي، والذي تلتزم فيه الحركة بعدم تهديد الولايات المتحدة من الأراضي الأفغانية مقابل انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

وجاء في بيان للحركة أن " انتخابات أميركا وتغيير حكامها من شئون أميركا الداخلية، لكن اتفاقية الدوحة بين الإمارة الإسلامية وأميركا خير ميثاق لإنهاء الحرب بين البلدين وتأمين مستقبل زاهر"، مؤكدة "نحن ملتزمون بجميع بنود الاتفاقية، ونعتبرها أساساً لحل معضلة أفغانستان، ونفضل أن تُحَل المشاكل الداخلية عن طريق المفاوضات أيضاً".

وخاطبت طالبان "الرئيس الأميركي المنتخب الجديد وحكومته الجديدة بأن تطبيق اتفاقية الدوحة أفضل وسيلة وأكثرها تأثيراً في الوصول إلى حل معقول للنزاع بين البلدين"، مؤكدة أن "خروج جميع القوات الأميركية من أفغانستان، وعدم التدخل في شئون بلدنا الداخلية، وفي المقابل عدم توجيه أي خطر وتهديد لأميركا من أرض أفغانستان، إنما ينصب في مصلحة كلا الدولتين وشعوبها".

وأوضحت أن "الإمارة الإسلامية ترغب في بناء علاقات إيجابية في المستقبل مع أميركا وجميع دول العالم".

وطالبت الرئيس الأميركي المنتخب وحكومته أن  "يحذروا من تلك الدوائر والجهات والشخصيات التي تسعى إلى استمرار الحرب وبقاء أميركا متورطة فيها، ليتسنى لها تحقيق مصالحها الشخصية ولتضمن بقاءها في سدة الحكم"، وفق تعبيرها.

وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى لديها.

وأعلن المرشح الديمقراطي جو بايدن، السبت الماضي، فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وقال إنه يتشرف بأن "اختاره الأميركيون لقيادة البلاد".

من جانبه، لم يعترف الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بالهزيمة في الانتخابات، وبدأ حملة طعون قضائية في عدد من الولايات.