من الخطأ الحديث عن انسحاب روسيا من اتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى- بيان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنه من الخطأ تمامًا الحديث عن انسحاب روسيا من اتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، نافية أن تكون موسكو قد اتخذت مثل هذا الإجراء، مشيرة إلى أن موسكو لاتزال منفتحة على العم ل لتقليل العواقب السلبية لتقويض المعاهدة.

وجاء في تعليق إدارة المعلومات والصحافة بوزارة الخارجية على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، أندريا زاسه،  بشأن الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى: "نحن نعتبر أن من المهم، أولاً وقبل كل شيء الإشارة إلى أنه من الخطأ تمامًا الحديث عن انسحاب روسيا من اتفاقية التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى​​​. نحن لم نتخذ أي خطوات للانسحاب. الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاقية من جانب واحد، ونتيجة لذلك تم إنهاؤها. على العكس من ذلك، ظلت روسيا ملتزمًا تمامًا بالاتفاقية طوال فترة سريانها وحتى اللحظة الأخيرة بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على هذه الاتف�

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن مثل هذه التصريحات هي مثال نموذجي لرد فعل متحيز، عندما لا يحاولون حتى فهم المقترحات الروسية. هذا لا يليق بممثلة وزارة الخارجية الألمانية ، حيث يجب ، كما اعتقدنا ، أن يفهموا أن قضايا الأمن الدولي تتطلب دراسة تحليلية  مدروسة وفهمًا للتفاصيل ومراعاة الوضع الحقيقي للأمور".

وأضاف البيان: "ندعو إلى دراسة وتحليل المبادرة الروسية بعناية، ونحن على استعداد لشرح مقترحاتنا. لا نزال منفتحين على العمل البناء لتقليل العواقب السلبية لانهيار اتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، على أساس مبادئ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والاعتبار المتوازن لمصالح الأطراف".

وتابعت: "نعول على إظهار المسؤولية من جانب دول الناتو ، وعلى وجه الخصوص ، جمهورية ألمانيا الاتحادية".

ولفتت الخارجية إلى أن برلين هي التي طالبت بإصرار موسكو بإظهار صاروخ" 9إم729"، "إذا لم يكن لدى روسيا ما تخفيه"، مشيرة: "وفي الوقت نفسه ، عندما نظمنا عرضًا توضيحيًا لصاروخ 9 إم 729"، الأمر الذي تجاوز نطاق التزاماتنا بموجب اتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، فقد الممثلون الألمان فجأة الاهتمام بهذا الموضوع ولم يصلوا أبدًا. نحن نعتبر هذا دليلاً".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجّه  لزعماء العديد من البلدان، بما فيها الأعضاء في "الناتو"، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رسالة اقترح فيها وقف نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى.

في في 2 آب/أغسطس  2019 ،  توقفت اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (اتفاقية القوات النووية المتوسطة) "أي إن إف" بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في عام 1987، وهي الاتفاقية التي تعهد الطرفان بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر. في 2 آب/أغسطس الماضي.

وأعلنت واشنطن في وقت سابق من عام 2019 انسحابها من اتفاقية التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729 ، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.

وفي تموز/يوليو 2019، وقع الرئيس الروسي مرسوما بتعليق التزام روسيا بالاتفاقية، محملا واشنطن المسؤولية الكاملة حيال النتائج المترتبة على انسحابها، ونافيا في الوقت عينه انتهاك موسكو للمعاهدة.