(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2020ء) أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن الوضع على حدود دولة الاتحاد (روسيا - بيلاروس) مع دول الناتو لا يزال مضطربًا، مشيراً إلى أن ضمان سلامتها تمثل أولوية بالنسبة لوزارة الدفاع الروسية.
وقال شويغو، خلال اجتماع لهيئة القيادة المشتركة في وزارتي الدفاع في روسيا وبيلاروس، عبر تقنية الفيديو: " لا يزال الوضع مضطربًا على الحدود الغربية لدولة الاتحاد، حيث يواصل الناتو تعزيز صفوفه الأمامية".
وأضاف "في سياق الوضع العسكري والسياسي الحالي في المنطقة، فضلاً عن التحديات والتهديدات الجديدة، في المقام الأول من الإرهاب الدولي، تعتبر وزارة الدفاع الروسية ضمان الأمن العسكري لدولة الاتحاد من المهام ذات الأولوية".
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي يعمل على تحسين بنيته التحتية العسكرية، وتخزين المواد والوسائل التقنية والأسلحة والمعدات العسكرية بالقرب من حدود دولة الاتحاد، موضحاً أنه يتم تعزيز منظومات الدفاع الصاروخي الأميركية، والذي يمكن أيضًا استخدامها لإطلاق أسلحة هجومية.
بدوره، أشار وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، إلى أن عدد مناورات الناتو في البلدان المجاورة لبيلاروس آخذ في الازدياد، وكذلك تواجد الجيش الأميركي، موضحاً أنه "في السنوات الأخيرة، نمت مجموعة التناوب التابعة للناتو في الدول المجاورة لبيلاروس بأكثر من 17 مرة ووصلت إلى 10 آلاف جندي".
هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن توسع الناتو واقترابه من الحدود الروسية يشكل خطراً على روسيا .
وأكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في الـ9 من تموز/يوليو الماضي، على أن روسيا دعت للامتناع عن أي إجراءات على طول خط الاتصال بين الناتو وروسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، خلال فترة انتشار الجائحة، مع ذلك تم تنفيذ التدريبات، ولذلك يجب على موسكو أن ترد على هذا وأن تبقي على أسلحتها في حالة مناسبة، يجب أن تكون حادة ودقيقة وحديثة.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب تعزيز تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف. كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.
