إيران تستعدي القائم بالأعمال الفرنسي احتجاجا على الرسوم "المسيئة" للنبي محمد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 اكتوبر 2020ء) استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بأعمال السفارة الفرنسية في طهران فلوران إيدالو وذلك احتجاجا على ما اعتبرته دعما من السلطات الفرنسية لنشر الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد، والتي أثارت جدلا كبيرا في الشرق الأوسط والدول الإسلامية وتسببت في ظهور حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" الرسمية في إيران، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية استدعت إيدالو، احتجاجا على إصرار السلطات في فرنسا على دعم نشر الرسوم التي تعتبرها مسيئة لنبي محمد​​​.

وأوضحت الوكالة أن مساعد مديرعام أوروبا بالخارجية الإيرانية، عبّر خلال اللقاء الذي تم أمس الإثنين، عن إدانته لما اعتبرها تصرفات غير مقبولة من السلطات الفرنسية "أساءت لمشاعر ملايين المسلمين في أوروبا والعالم"، مضيفًا أن "أي إهانة  وعدم احترام  لنبي الإسلام والقيم الإسلامية هي مدانة من أي كان" .

كما عبّر عن أسفه الشديد بسبب "التحريض على الإسلاموفوبيا والكراهية باسم حرية التعبير الذي ينبغي أن يخدم التواصل والتعاطف والتعايش السلمي بين المجتمعات البشرية".

وأدانت عدد من الدول العربية مثل الأردن والمغرب وقطر والكويت، بجانب الأزهر الشريف أكبر مؤسسة سُنّية في العالم الإسلامي، إعادة نشر الرسوم "المسيئة" للنبي محمد.

وبالأمس، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية وذلك على خلفية التوتر الأخير مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب مقتل مدرس فرنسي أظهر أمام طلابه رسوم كاريكاتير حول النبي محمد، وهو الأمر الذي تسبب في دعوات بالشرق الأوسط لمقاطعة بضائع فرنسا.

وخلال خطاب بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد، قال أردوغان "أود أن ابدأ بحملة لمقاطعة البضائع الفرنسية، كما يحدث في فرنسا من حملات لمقاطعة البضائع التركية"، مشيرًا إلى أن "الإساءة  للإسلام والمسلمين والهجمات ضدهم في فرنسا جاءت بتشجيع من الرئيس الفرنسي".

وكانت الخارجية الفرنسية طالبت يوم الأحد الدول التي خرجت بها دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية إلى رفض تلك الحملات التي "يتم استغلالها سياسيا".

وقضت الشرطة الفرنسية، في وقت سابق من الشهر الجاري، على معتد قام بمهاجمة مدرس وقطع رأسه في منطقة شمال غرب العاصمة باريس على خلفية نشر الضحية رسوما لنبي الإسلام (محمد) داخل أحد فصول الجامعة التي يدرس بها.

وقال الرئيس الفرنسي إن المواطن الذي تعرض لعملية الذبح كان ضحية هجوم إسلاموي إرهابي لأنه كان يدرس حرية التعبير، على حد وصفه.

وأكّد الرئيس الفرنسي أوائل الشهر الجاري على عزم السلطات القيام بكافة الجهود لمكافحة ما وصفه بـ "الانفصالية الإسلاموية" والدفاع عن مبادئ الجمهورية وعلمانية الدولة.

وقال إن "هناك في فرنسا إسلام متطرف يحاول خلق منظومة موازية لإحكام سيطرته، معلنا عن نيته طرح مشروع قانون حول "الانفصالية الإسلاموية" و "تعزيز العلمانية" في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل بهدف مكافحة النزعات المتطرفة.