الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تنسحب من المنظمات الأممية لكن تؤثر عليها عبر مواطنيها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2020ء) صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة، التي أعلنت الانسحاب من منظمات الأمم المتحدة، ستظل تؤثر عليها من خلال الأميركيين في الأمانة العامة، وستولي روسيا اهتماما لهذا الوضع .

وقال فيرشينين، خلال حديثه في اجتماع للجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي عبر الفيديو: " نرى تصرفات منتظمة من واشنطن، حيث تؤثر على أو تسحب التمويل أو تترك تلك المنظمات غير الملائمة للولايات المتحدة بينما تحاول في نفس الوقت اتخاذ قرارات في مصلحة واشنطن"​​​.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "قائمة المنظمات كبيرة: منظمة الصحة العالمية، واليونسكو، واليونيدو، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة". وتابع أن "كل هذه المنظمات الدولية التي تتمتع بمكانة جدية ونفوذ جدي تعرضت لهجوم من واشنطن".

وأشار إلى " هناك شيئ أخر في هذا الصدد، بأنه حصل الهجوم، واتخذت القرارات بانسحاب الأميركيين، وامتنعوا عن الدفع، ولا يزال المواطنون الأميركيون، وهم كثر، بالعشرات، أن لم يكن المئات، يعملون في الأمانات العامة " .

وأكد نائب الوزير أن روسيا "ستواصل الانتباه، لأنه تبين أن الأميركيين، مع مغادرتهم ، يبقون ويؤثرون بجدية على عمل تلك المنظمات التي يريدون "إركاعها"، وكل هذا في رأينا، ينعكس بشكل سيء على فعالية الأمم المتحدة".

الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، معروف بتشكيكه في العديد من المنظمات الدولية. وانتقد في أوقات مختلفة الأمم المتحدة ومنظماتها ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من المحافل الدولية. كما قامت الولايات المتحدة بالانسحاب من العديد من تلك المنظمات وقطع تمويلها.

فقد انسحبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة [ اليونسكو] بسبب ما وصفت بالموقف المعادي لإسرائيل، وأوقفت تمويل صندوق الأمم المتحدة للإسكان، وأنهت المشاركة في الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والنظامية ، وقطعت مساهماتها إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [ أونروا] في ما بدا عقابا للسلطة الفلسطينية.