سركيسيان يدعوا تركيا للتخلي عن وضعها كطرف بالصراع في قره باغ والالتزام بوقف إطلاق النار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2020ء) دعا الرئيس الأرمني، أرمين ساركيسيان، اليوم الأربعاء، تركيا للتخلي عن وضعها كشريك في الصراع بقره باغ والالتزام بوقف إطلاق النار.

وقال سركيسيان، عقب اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ: "إذا توقفت دولة عضو في الناتو مثل تركيا عن أن تكون طرفًا في النزاع وقدمت مساهمتها في وقف إطلاق النار ​​​... فسنحقق فعلاً وقف إطلاق النار ، وبعد ذلك سنكون قادرين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في صيغة مجموعة مينسك وسنكون قادرين على إيجاد حل سلمي لهذا الصراع".

وفي وقت سابق ، شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ، في لقاء عقده في بروكسل مع رئيس أرمينيا ، على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ.

وذكرت الخدمة الصحفية للرئيس الأرمني، في وقت سابق، أن سركيسيان توجه إلى بروكسل لمناقشة مشكلة قره باغ مع قيادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ولوحظ أن على جدول الأعمال مسائل تتعلق بقصف القوات المسلحة الأذربيجانية للقرى الحدودية لأرمينيا.

ومن جانبه أكد مساعد الرئيس الأذربيجاني، حكمت غاجييف، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن باكو تؤيد تسوية الوضع في قره باغ من خلال المفاوضات على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ويرى مساعد الرئيس أن تصريحات رئيس وزراء أرمينيا بشأن عدم وجود حل دبلوماسي للصراع يبيّن مرة أخرى أن يريفان ليست عازمة على تسوية تفاوضية للنزاع.

وصرح رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، في وقت سابق، بأن قضية قره باغ ليس لها حلاً دبلوماسياً في هذه المرحلة وأن هذا الحل إذا ما تم التوصل إليه فلن يكون لفترة طويلة .

هذا وأعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية 18 تشرين الأول/أكتوبر إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم ناغورني قره باغ بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مماثل في موسكو يوم 10 من الشهر ذاته خلال اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا.

هذا واندلعت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.