إيران تجري مناورات عسكرية ضخمة غدا على مسرح عمليات يشمل نصف مساحة البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2020ء) أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ مناورات عسكرية كبيرة غدا يشارك فيها الجيش بجانب الحرس الثوري، وستجرى على نصف مساحة البلاد، حسبما صرح قائد عسكري بارز.

وأكد العميد قادر رحيم زاده قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم ونقلت تفاصيله قناة العالم الإيرانية الرسمية، أن مناورات كبيرة ستجرى غد الأربعاء "على نصف مساحة البلاد وستكون مشتركة بقيادة الدفاع الجوي لمقر خاتم الأنبياء، بجانب اختبار أحدث الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي والمقاتلات والقاذفات التابعة لقوة الجو فضاء لحرس الثورة الإسلامية"​​​.

وأوضح زاده أن المناورات ستكون مشابهة للعمليات العسكرية الحقيقة وستكون ردا على ما وصفها بتهديدات الأعداء، مشيرًا إلى أن المناورات "ستجسد وحدة وانسجام القوات المشتركة في الجيش وحرس الثورة الإسلامية".

وأوضح أن المناورات ستكون بمثابة إثبات أمام الجميع لقدرة إيران على المحافظة على أمن وسلامة أجوائها، على حد وصفه.

وكان الجيش الإيراني أجرى في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، مناورات عسكرية بالاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني، في مدينة بندر عباس، جنوب إيران، وبالقرب من مضيق هرمز، حيث تم الكشف عن رأس حربي جديد مركب على صواريخ "خرمشهر" بعيدة المدى، كما تم استعراض 18 صاروخا باليستيا.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قبل نحو شهر، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وردت إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين، منها قاعدة عين الأسد قبل أيام، بعشرات الصواريخ، في رد انتقامي على اغتيال قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة مسيرة، استهدفت سيارته قرب مطار بغداد الدولي.

وعبر مسؤولون أمنيون أميركيون عن قلق الولايات المتحدة الشديد من تطوير إيران لمنظومتها الصاروخية، معتبرين إن تطوير هذه الأنواع من الصواريخ يشكل تهديدا لهم بشكل مباشر.

ومؤخرا وقّعت دولتي الإمارات والبحرين اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما انتقدته طهران وحذرت خلاله الدولتين من السماح لتل أبيب بموجب تلك التطورات بالتمركز في منطقة الخليج.