قذاف الدم لسبوتنيك: ليبيا تعاني منذ 2011 من نشر للفوضى وبعض الدول تتحكم بالمشهد الحالي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 اكتوبر 2020ء) قال المسؤول السياسي في جبهة النضال الوطنية الليبية، أحمد قذاف الدم، إن ما يحدث في ليبيا منذ بداية العام 2011 هي عمليات إدارة للفوضى وليست بحثا عن حلول للازمة، لافتًا إلى أن الاجتماعات التي تجريها الأطراف الليبية في الخارج هدفها الإلهاء.

وأكد قذاف الدم في مقابلة مع وكالة سبوتنيك،  على أنه "نحن في تقديرنا في جبهة النضال أن كل ما يجري في ليبيا منذ العام 2011، هي عمليات إدارة للفوضى وليست للبحث عن حل للأزمة"​​​.

وأضاف أن "الاتفاقيات المهينة التي عقدت مع بعض الدول التي ما كانت تجرؤ للاقتراب من شواطئ ليبيا أصبحت تتحكم في المشهد في ليبيا، حيث تسعى هذه الدول للهيمنة على إفريقيا من خلال التواجد في ليبيا".

وتابع "الاجتماعات التي تحدث في عواصم عدة هي للإلهاء، والحل الليبي في ليبيا، إلا أن الإقصاء والخلل في الواقع الليبي قد يكون متعمدا، حيث يقصى نحو 70  بالمئة من الشعب الليبي، فيما يتفاوض من يجب أن يكونوا في السجون".

وتابع "قرارنا في أنصار ثورة الفاتح هي المشاركة في أي حوارات، رغم علمنا بعدم جدواها، وحتى لا يقول البعض أننا ضد الحوار والحل السلمي، لكن من المؤسف أنهم يختاروا من يتفاوض، لا يتم اختيارهم من الجبهة أو البرلمان، لكن البعثة هي من تختار، في حين يفترض أن يرشح البرلمان أو الجبهة".

وأكد قذاف الدم على أهمية "العمل على توحيد البرلمان وتوحيد المؤسسات"، مضيفا "قطعنا مسافة كبيرة في إطار الحوار بين الليبيين، وقد يتفاجأ العالم بما حققناه".

وحول إذا ما كان سيف الإسلام القذافي يملك الحل في ليبيا، قال أحمد قذاف الدم إن "المطلوب الآن ليس من يحكم، خاصة أن السفينة تغرق بالجميع، ولا بد من إنقاذ ليبيا وتجميع شتات الوطن والخروج من هذه الدوامة بأيدي الليبيين"، مشيراً إلى أن "في بعض الحالات أبلغ الكلام هو الصمت، وسيف يملك حرية الحركة والحديث، وهو على تواصل مع الكثيرين من الليبيين والقبائل، وفي الوقت الراهن ليبيا تعتبر محتلة وحين يكون الوقت مناسبا يكون له تقديراته في الظهور أو الحديث".

وأشار إلى أن "الخطوة التالية ستكون بشأن الترشح للانتخابات، وبكل تأكيد حضور سيف الإسلام ستكون له الأغلبية، حيث يناصره أنصار ثورة الفاتح والشعب الذي ذاق الويل، والشباب الذي تحدث باسمهم سيف".

وأكد المسؤول السياسي في جبهة النضال الوطنية الليبية أن "بعض الدول تتواصل معنا على استحياء"، مؤكداً بأنه "لا يوجد خلاف بيننا وبين أي فئة من الشعب الليبي خاصة الذين اختلفوا معنا، وهذا حقهم في الاختلاف، أما الذين استعانوا بالأجنبي فإنها جريمة خيانة، ونحن لا نختلف مع من اختلفوا معنا بشأن معمر القذافي، لكن الخلاف مع الذين جلبوا الأجنبي لليبيا ودمروا ليبيا".

ويسيطر الجيش الوطني الليبي على شرق البلاد وبدعم من البرلمان المنعقد في طبرق وعدد من القوى الإقليمية من بينها مصر والإمارات، فيما تسيطر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج على العاصمة طرابلس وأغلب المنطقة الغربية في ليبيا وهي مدعومة من تركيا بشكل كبير بجانب أنها الحكومة المعترف بها دوليًا.