الكرملين: كنا نفضل سماع استعداد واشنطن لتمديد معاهدة "ستارت-3" ورفضها له عواقب وخيمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 اكتوبر 2020ء) أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الكرملين كان يفضل سماع استعداد الولايات المتحدة لتمديد معاهدة "ستارت-3 "، لأن رفضها سيكون له عواقب وخيمة للغاية على العالم بأسره.

وقال بيسكوف، معلقا على رفض الرئيس الأميركي تمديد المعاهدة: " نأمل أن تستمر الاتصالات مع الجانب الأميركي على أي حال​​​. بشكل عام ، بالطبع ، كما قال الرئيس [بوتين]، فإن تمديد المعاهدة سيسمح لنا بكسب الوقت، لكسب هذه الأشهر الـ 12 لإجراء مفاوضات جوهرية وجادة بشأن الحد من التسلح لأن حرمان البلدين، وكذلك العالم بأسره ، من هذه الوثيقة في الوقت الحاضر هو ، في الواقع ، فقدان حجر الأساس في الاستقرار والأمن العالميين والأمن الاستراتيجي ، ما سيكون له عواقب وخيمة للغاية على العالم".

وأردف : "لذلك ، بالطبع ، لا نزال نفضل سماع استعداد شركائنا الأميركيين لتمديد هذه الوثيقة ".

وفي رد على سؤال ما إذا كانت المشكلة تكمن في الرئيس ترامب أو أي شيء آخر، قال بيسكوف: "نحن لا نتحدث بالتحديد عن الرئيس [دونالد] ترامب ، نحن نتحدث عن الجانب الأميركي. ونعلم أن الجانب الأميركي رفض للتو تمديد هذه الوثيقة لمدة عام."

وفي وقت سابق ، قال البيت الأبيض إنه يرفض اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد "ستارت 3".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد عرض قبل ذلك، تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية دون أي شروط لمدة عام. كما أصدر بوتين تعليماته لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لصياغة موقف روسيا الاتحادية من معاهدة "ستارت-3"، وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.

وأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، يوم الجمعة الماضي، أن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمديد معاهدة "ستارت -3" لمدة عام واحد دون شروط مسبقة ودون تجميد عدد الرؤوس الحربية النووية، ليس خيارًا لحل المشكلة.

وكتب اوبراين في تغريدة على تويتر: "جواب الرئيس بوتين اليوم على تمديد "ستارت 3" دون تجميد الرؤوس الحربية النووية ليس خياراً".

ويذكر أن الولايات المتحدة تتفاوض مع روسيا الاتحادية بشأن الاستقرار الاستراتيجي على خلفية انتهاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها الرئيس الأميركي السابق، بارك أوباما، و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، والتي تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.