وزير خارجية إيران يجدد دعم بلاده لدمج طالبان في الهيكل السياسي الأفغاني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 اكتوبر 2020ء) جددت إيران دعمها لدمج حركة طالبان في المنظومة السياسية الأفغانية مع استمرار المباحثات بين الحركة والحكومة الأفغانية حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام في البلد الذي يشهد نزاعا منذ عقود.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، فقد جدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، الذي وصل طهران صباح اليوم الأحد على رأس وفد كبير، "التأكيد على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحكومة أفغانستان، وعملية السلام الأفغانية بقيادة الأفغان أنفسهم، والاتفاقيات التي توصل إليها المشاركون في المحادثات الأفغانية"​​​.

كما أعرب ظريف عن "دعم طهران لدخول حركة طالبان في الهيكل السياسي لأفغانستان".

وانطلقت بالعاصمة القطرية، الشهر الماضي، مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين وإحلال السلام الدائم.

وتهدف هذه المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان إلى تسوية الخلافات القائمة بينهما ووقف إطلاق النار ومعالجة عدة قضايا من بينها حقوق المرأة والأقليات ونزع سلاح عشرات الآلاف من مقاتلي طالبان. وترفض طالبان وقف الأعمال القتالية قبل التوصل لاتفاق.

وتعاني أفغانستان من صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية المدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد من جهة أخرى.

وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى.

وسبق ورحبت إيران ببدء المحادثات بين الأطراف الأفغانية، مؤكدة أنه لا يوجد حل عسكريا للأزمة في أفغانستان، وأن استمرار وجود القوات الأجنبية هو أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الحرب، مدينة ما وصفته باستخدام الحكومة الأميركية للمحادثات بين الأفغان للاستغلال الانتخابي الداخلي".