(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 اكتوبر 2020ء) دعا وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، إلى طرفي النزاع في ناغورني قره باغ لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أنه بإمكان روسيا استخدام نفوذها على الجانبين.
وقال دي مايو، خلال مؤتمر صحفي في موسكو: "الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة. ومن المستحيل حل الصراع بالوسائل العسكرية".
وأضاف أن "الأحداث الجارية تظهر أنه لم يعد بالإمكان الحفاظ على الوضع الراهن، وبالتالي من الضروري أن يواصل الطرفان المفاوضات دون شروط مسبقة تحت رعاية الرؤساء المشاركين في إطار مجموعة مينسك".
وأعرب الوزير الإيطالي عن تقديره للدور الروسي قائلا: "نحن نقدر بشدة الموقف المتوازن لموسكو ونعتقد أن روسيا وبصفتها مشاركة في مجموعة مينسك، يمكن أن تلعب دورا حاسما في تعزيز الحوار واستخدام نفوذها على الجانبين".
وكان الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب والفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعوا في بيان مشترك حول الوضع في قره باغ، أذربيجان وأرمينيا إلى وقف الأعمال القتالية والتوجه إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.
واندلعت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
وفجر الـ 10 من تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت موسكو، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرمني، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل أسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين وتسليم جثامين القتلى، وذلك بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفق معاييرها.
إلا أن الهدنة اتسمت بالهشاشة منذ سريانها حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة للهدنة وتنفيذ هجمات ضد المدنيين.
