(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2020ء) قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن حادثة المعارض الروسي، أليكسي نافالني ، لن تغير من اهتمام بلاده بالحفاظ على علاقات جيدة أو "معقولة على الأقل" مع روسيا.
وأضاف ماس ، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك في معرض تعليقه على تصريحات لعدد من السياسيين والخبراء، أن حادثة نافالني قد تجمد العلاقات بين برلين وموسكو، قائلا :" مهما كان الأمر ، فإن ما حدث مع اليكسي نافالني ، لا يغير الجغرافيا وبالتالي لا يغير مصلحتنا الأساسية في العلاقات الجيدة أو المعقولة على الأقل مع روسيا".
وأضاف " نحن بلد يعيش من خلال التبادل التجاري والعلمي. لهذا السبب وحده ، نريد الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع جيراننا ، تقوم على قواعد واضحة واحترام متبادل".
وأشار ماس إلى أن برلين بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الأخيرة من أجل الحفاظ على العلاقات مع موسكو.
وتابع الوزير ، قائلا " من الصعب تسمية زميل التقيت به أكثر من سيرغي لافروف" ، كاشفا " ان " مجتمعات البلدان تحافظ على علاقات وثيقة ، وهناك تبادل حيوي على مستوى المجتمع المدني ، بين الطلاب والعلماء والعاملين في مجال الفن ، في المجال الاقتصادي" .
وبحسب ، ماس ، تعاني العلاقات الألمانية- الروسية على الرغم من ذلك من العديد من الحوادث ، منها هجوم الهاكرز على البوندستاغ الألماني في عام 2015 وقتل المواطن الجورجي زليمخان خانغوشفيلي في برلين. وفي كلا الحادثتان، الجانب الألماني يعلن تورط روسيا ، وموسكو تنفي الاتهامات.
هذا ونُقل نافالني إلى المستشفى في مدينة أومسك في 20 آب/أغسطس الماضي، بعد تعرضه لوعكة صحية على متن طائرة.
وبناءً على نتائج الاختبارات، وصف الأطباء المحليون التشخيص الرئيسي بأنه اضطراب غذائي، والذي تسبب في تغيير حاد في نسبة السكر في الدم.
ولم يتضح بعد سبب ذلك، لكن وفقًا لأطباء مدينة أومسك، لم يتم العثور على سموم في دم نافالني.
وفي وقت لاحق تم نقل المريض بالطائرة إلى ألمانيا. وأعلنت الحكومة الألمانية، نقلاً عن مسعفين عسكريين، أن نافالني قد تسمم بمادة من مجموعة "نوفيتشوك".
ولاحقًا أعلن مجلس الوزراء الألماني أن استنتاجات الخبراء الألمان قد تم تأكيدها من قبل مختبرات في السويد وفرنسا، وبالتوازي، وبناءً على طلب برلين، تجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبحاثها الخاصة.
وفي هذا الصدد، ذكر الكرملين أن برلين لم تبلغ موسكو بنتائجها. وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا تنتظر ردا من ألمانيا على طلب رسمي بشأن هذا الوضع.
