فرنسا تحث طرفي الأزمة في ناغورني قره باغ على وقف العنف واحترام الهدنة الإنسانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2020ء) أدانت فرنسا اليوم الإثنين تواصل أعمال العنف بين أرمينيا واذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، على الرغم من الهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها يوم السبت الماضي.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، في بيان، "من الضروري والعاجل جدا أن تحترم الأطراف وقف إطلاق النار الإنساني الذي تم الإعلان عنه في العاشر من أكتوبر الجاري، وذلك قبل البدء بالتوصل لوقف دائم للأعمال العدائية"​​​.

وتابعت "ندين تواصل العنف بغض النظر عن الطرف الذي يقوم به وندعو جميع الأطراف لوضع حد لذلك."

وأخيرا قالت فون دير مول إن بلادها، وبصفتها عضو رئيس في مجموعة مينسك، ستبقى "فاعلة من أجل السماح باستئناف المحادثات من دون شروط مسبقة بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة".

كان وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا قد عقدا مباحثات في موسكو شارك فيها نظيرهما الروسي، وفي فجر السبت الماضي، أعلنت موسكو عن توصلهما عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل أسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين وتسليم جثامين القتلى، وذلك بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفق معاييرها.

إلا أن الهدنة اتسمت بالهشاشة منذ سريانها يوم السبت حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة للهدنة وتنفيذ هجمات ضد المدنيين.

وأعلنت أرمينيا، بوقت سابق من اليوم، إسقاط طائرة أذرية من طراز "سو-25"، فيما أكد رئيس أذربيجان، الهام علييف، اليوم أيضًا، أن عددا من المدن والبلدات الأخرى في قره باغ قد تمت السيطرة عليها.

وقال علييف، في مقابلة مع قناة "خبر" التركية: " نسيطر كل يوم إما على مدينة أو بلدة في الأراضي المحتلة. وأستطيع اليوم أن أقول، بأن هناك عددا من المناطق السكنية، تقع تحت سيطرتنا الكاملة، لم ندخلها، من وجهة النظر العسكرية لا حاجة إلى ذلك. وسوف نعلن عن ذلك بعد فترة".

وكانت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان قد تجددت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة عقود، وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين.