أرمينيا تتهم تركيا بالسعي إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار في "قره باغ" وتأجيج الصراع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2020ء) اتهمت أرمينيا، اليوم الأحد، تركيا بسعيها لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني "قره باغ"، المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، والذي تم التوصل إليه مؤخرا بين البلدين برعاية روسية.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان اليوم "ترعى تركيا الحملة الإعلامية والسياسية الأذربيجانية التي تهدف إلى تقويض اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه على مستوى وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2020 ، بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"​​​.

وأضافت "تركيا تزود أذربيجان بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب من الشرق الأوسط بالإضافة إلى المعدات العسكرية والخبراء"، مشيرة إلى أن "مشاركة تركيا في العدوان العسكري على قره باغ ما زال مستمرا".

وتابعت الخارجية الأرمينية "تركيا لا تتخلى عن موقفها المتمثل في زيادة زعزعة الاستقرار وتقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها"، مؤكدة "ندين بشدة سياسة تركيا الاستفزازية في منطقتنا، ونقدر تعاون جميع القوى المهتمة باستقرار المنطقة".

ولفتت الخارجية الأرمينية إلى أن "تركيا تتطلع لتحويل منطقتنا مع غيرها من المناطق المجاورة إلى منصة لطموحاتها التوسعية".

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان، إلى موسكو، اليوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، يوم غد الاثنين.

وصرح السفير الأرميني لدى روسيا فاردان توجانيان لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأحد "الوزير سيصل الليلة وفي الـ12 من تشرين الأول/أكتوبر، وكما هو مخطط، سيُجري محادثات مع سيرغي لافروف."

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، إن تسوية النزاع في قره باغ ستتصدر محادثات يوم الاثنين بين سيرغي لافروف ونظيره الأرميني زهراب مناتساكانيان.

وأضافت الوزارة أن "الحوار سيركز على تهدئة التوترات في منطقة الصراع وتهيئة الظروف لاستئناف عملية مفاوضات جوهرية، بما في ذلك بوساطة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

كانت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان قد تجددت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة عقود، وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين.

وفجر أمس السبت أعلنت موسكو، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرمني، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ، إلا أنه عقب وقت قصير من بدء سريان وقف إطلاق النار، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بخرق الاتفاق.