روحاني وبوتين يشددان على أهمية حل الأزمة بين باكو ويريفان عبر الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2020ء) شدد الرئيسان الإيراني حسن روحاني، والروسي وفلاديمير بوتين، على أهمية الحوار لحل الأزمة الحالية بين أذربيجان وأرمينيا حول ناغورني قره باغ.

وقال روحاني، خلال اتصال هاتفي بنظيره بوتين حسبما نقل عنه موقع الرئاسة الإيرانية اليوم السبت، إن "الحرب ليست حلًا للنزاع في ناغورني قره باغ​​​.. ولا يمكن حل النزاع إلا من خلال الحوار ووفقًا للقانون الدولي".

وأعرب روحاني عن قلقه "حيال نقل الإرهابيين إلى قره باغ وتحول الصراع هناك إلى حرب إقليمية"، مؤكدًا أن "وجود الإرهابيين في تلك المنطقة أمر خطير على كل من إيران وروسيا والمنطقة بأسرها".

وأشاد روحاني "بجهود روسيا في وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا وبدء المحادثات بين الدولتين".

من جهته، أكد الرئيس الروسي أن "موسكو تتفهم قلق طهران حيال الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان"، مشددًا على "أهمية حل الصراع من خلال التفاوض".

وقال بوتين "آمل أن يمهد وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان الطريق للحوار والمفاوضات بين البلدين"، لافتًا إلى أن "تدخل دولة ثالثة في الصراع بقره باغ وتواجد الإرهابيين خطير على المنطقة".

وحول العلاقات بين البلدين، أكد روحاني، على أهمية تطوير العلاقات بين موسكو وطهران، وتعميق التعاون وتفعيل الاتفاقيات السابقة، فضلًا عن التعاون في تطوير لقاح لوباء "كوفيد-19".

وقال روحاني إن إيران تهتم بالتعاون مع روسيا في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

من جهته، شدد بوتين على أن "موقف بلاده في مجلس الأمن الدولي والعقوبات غير القانونية ضد إيران واضح وشفاف"، قائلا "لقد عارضنا دائمًا الإجراءات غير القانونية ضد إيران".

وأعرب بوتين عن "أمله في أن تعود العلاقات الاقتصادية بعد السيطرة على كورونا إلى مستوياتها السابقة ويتم تنفيذ الاتفاقات السابقة بين البلدين".

كانت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان قد تجددت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة عقود، وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين.

وفجر اليوم السبت أعلنت موسكو، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرمني، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الجانبين اتفقا على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من تمام الساعة الـ12 من العاشر من أكتوبر الجاري.

وأكدت الخارجية الروسية أن "أذربيجان وأرمينيا، ستباشران وبوساطة الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى أساس المبادئ الأساسية للتسوية، مفاوضات موضوعية بهدف التوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن".

وشدد الطرفان على البدء بتبادل الأسرى وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ في قره باغ، بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه "سيتم التوافق بين طرفي النزاع في قره باغ على حيثيات الاتفاق وبشكل دقيق".

وجاء الاتفاق بين الطرفين في أعقاب دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطراف النزاع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا إلى وقف القتال لأسباب إنسانية.

وأكد بيان صدر عن الكرملين، أن بوتين أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.