البرلمان القيرغيزي ينصب جباروف رئيسا للوزراء والأخير يؤكد أن رئيس البلاد يتنحى خلال أيام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2020ء) أعلن البرلمان في قيرغيزستان تسمية صادير جباروف رئيسا للوزراء، منهيا أزمة فراغ سياسي شهدت توترات منذ السادس من الشهر الجاري، فيما يعتزم رئيس البلاد، سورونباي جينبيكوف، الاستقالة خلال أيام.

وقال جباروف، في كلمة ببداية جلسة عقدها البرلمان، اليوم السبت، ناقشت تشكيل الحكومة الجديدة، إن اختياراته للوزراء في حكومته نهائية، مؤكدا استعداده لتحمل المسؤولية عن أية تطورات تحدث بالبلاد​​​.

كما لفت إلى أنه تحدث مع رئيس البلاد، سورونباي جينبيكوف، وأن الأخير أخبره استعداده للتنحي خلال يومين أو ثلاثة بعد الموافقة على الحكومة الجديدة واستكمال الإجراءات ذات الصلة.

وقال في مؤتمر صحافي إن "روسيا ستظل شريكنا الاستراتيجي الأساسي، ولدينا قواسم كثيرة مشتركة، بما فيها الجانب جيوسياسي".

وبوقت سابق من اليوم، اعتقلت السلطات رئيس البلاد السابق، ألمز بيك أتامباييف، ضمن التحقيقات حول الاحتجاجات في العاصمة بيشكيك، والمناهضة لنتائج الانتخابات البرلمانية.

وقال بيان للجنة الأمن القومي إن الرئيس السابق وآخرون "اعتقلوا وفق أمر اعتقال صدر في إطار القضية الجنائية التي رفعت على خلفية تنظيم الاضطرابات في العاصمة بيشكيك"، مضيفة أن قوات الأمن تواصل اعتقال المشتبه بهم المتورطون في تلك القضية.

وقال بيان لمكتب الرئاسة في ذات الوقت إن الرئيس سورونباي جينبيكوف أصدر قرارا بإعفاء أمين مجلس الأمن القومي ونائبه من مهامهما.

وكانت اللجنة أعلنت كذلك اعتقال نائب وزير الداخلية السابق، كورسان أسانوف، بتهمة تنظيم أعمال شغب في العاصمة.

وشهدت قرغيزستان في 4 تشرين الأول/ أكتوبر انتخابات برلمانية تقدم 16 حزباً لشغل مقاعد في برلمان البلاد بنسبة مشاركة 56.5 بالمئة. ولكن المئات من أنصار الأحزاب التي لم تتمكن من دخول برلمان البلاد نظموا احتجاجات وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية وإجراء تصويت ثانٍ على انتخابات المجلس التشريعي للجمهورية. وخلال محاولة لتفريق المتظاهرين وقعت اشتباكات مع قوات الأمن. اقتحم متظاهرون مبنى "البيت الأبيض" ، حيث يتواجد البرلمان وإدارة الرئيس القيرغيزي، ثم توجهوا في اتجاه لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمز بيك أتامباييف.

وفي تطورات الوضع، أعلنت عضو لجنة الانتخابات المركزية القرغيزية، غولنارا جوراباييفا، يوم الثلاثاء الماضي، إبطال نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد بأغلبية اثني عشر صوتًا، وذلك على خلفية الاحتجاجات.

وأعلن الرئيس القرغيزي، سورونباي جينبيكوف، أن محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد بشكل غير قانوني وقعت، كما دعا معارضيه إلى وقف الاحتجاجات العامة، مشيراً إلى أنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة النارية، كما أعلن استعداده للاستقالة من منصبه، بمجرد تعيين رؤساء جدد للهيئات التنفيذية وعودة البلاد إلى النظام القانوني.