(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2020ء) دخل وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا حيز التنفيذ اليوم السبت (08:00 بتوقيت غرينتش) وذلك تطبيقا للاتفاق الذي توصلت إليه أرمينيا وأذربيجان الليلة الماضية في موسكو.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى السماح لكلا الجانبين باستعادة قواتهما وتبادل الأسرى وجثامين القتلى.
ورحبت عدة دول من بينها إيران وتركيا وفرنسا بوقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة عبر تويتر، "ترحب إيران بوقف الأعمال العدائية في ناغورني قره باغ كخطوة نحو السلام".
وأضاف ظريف "نحث جيراننا [أذربيجان وأرمينيا] على الانخراط في حوار موضوعي على أساس احترام القانون الدولي والسلامة الإقليمية"، مؤكدا أن إيران "تقدر الجهود البناءة لجيراننا الروس التي أدت إلى وقف إطلاق النار في قره باغ".
كما أشادت باريس، بوقف أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار بينهما لأغراض الإنسانية، داعية إلى العودة للتفاوض بين البلدين حول الأزمة بإقليم ناغورني قره باغ.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تحيي إعلان وقف إطلاق النار الإنساني بين أرمينيا وأذربيجان، كما تدعو لاستئناف المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان تحت رعاية مجموعة مينسك ومن دون شروط مسبقة".
فيما اعتبرت تركيا، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن وقف إطلاق النار في منطقة ناغورني قره باغ يعد خطوة أولية مهمة ولكنه لا يحل محل الحل الدائم.
وقالت الخارجية التركية، "وقف إطلاق النار المعلن في قره باغ لأسباب إنسانية وتبادل جثامين القتلى والأسرى يعتبر خطوة أولية مهمة ولكن لا يحل محل الحل الدائم".
وأضافت الخارجية التركية "أذربيجان منحت أرمينيا فرصة أخيرة للانسحاب من الأراضي التي تحتلها".
وأشارت إلى أن "تركيا أكدت منذ البداية أنها ستدعم الحلول التي توافق عليها أذربيجان واستنادا إلى هذا المفهوم ستواصل الوقوف إلى جانبها ميدانيا وعلى طاولة المفاوضات".
وأعلنت موسكو فجر اليوم السبت، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرمني عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الجانبين اتفقا على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارا من تمام الساعة الـ12 (08:00 بتوقيت جرينتش) اليوم 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأكدت الخارجية أن "أذربيجان وأرمينيا، ستباشران وبوساطة الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى أساس المبادئ الأساسية للتسوية، مفاوضات موضوعية بهدف التوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن".
وشدد الطرفان على البدء بتبادل الأسرى وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ في قره باغ، بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه "سيتم التوافق بين طرفي النزاع في قره باغ على حيثيات الاتفاق وبشكل دقيق".
وجاء الاتفاق بين الطرفين في أعقاب دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطراف النزاع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا إلى وقف القتال لأسباب إنسانية.
واندلعت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
