رئاسة مالي تعلن الإفراج عن الرهينة الفرنسية صوفي بترونين وزعيم المعارضة اسماعيلا سيسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 اكتوبر 2020ء) أعلنت رئاسة الجمهورية في مالي الإفراج عن زعيم المعارضة اسماعيلا سيسي والفرنسية صوفي بترونين من قبل خاطفيهم، ووصولهما إلى العاصمة باماكو.

وكان مصدر عسكري قد اكد وكالة "سبوتنيك" في وقت سابق الخميس ان الرهينة الفرنسية صوفي بترونين وزعيم المعارضة اسماعيلا سيسي وصلا بالفعل لأيدي وسطاء شاركوا في مفاوضات إطلاق سراحهما، وانهما حاليا "في منطقة تساليت (شمال) إلى حيث سيتم نقلهما جوا إلى العاصمة"​​​.

وأضاف المصدر "خلال ساعات سيصل الرهينتين إلى العاصمة باماكو وتنتهي محنتهما"، واكد ان " الافراج تم بالفعل" وان كل من بترونين (مختطفة لأكثر من 4 سنوات) وسيسي (مختطف لأكثر من 6 أشهر) في طريقهما إلى باماكو عاصمة مالي.

  وفي سياق متصل اكد الاليزيه إطلاق سراح آخر رهينة فرنسية مختطفة في العالم ،صوفي بترونين وزعيم المعارضة في مالي اسماعيلا سيسي.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان ماكرون تلقى بارتياح كبير خبر الإفراج عن الموظفة في مجال الإغاثة الإنسانية صوفي بترونين المختطفة في مالي منذ 4 سنوات، وزعيم المعارضة في مالي اسماعيلا سيسي المختطف منذ 6 اشهر.

وقال البيان ان الرئيس ماكرون عبر عن شكره للسلطات المالية لما بذلته من جهوده من اجل إطلاق سراح الرهينتين، وأكد دعم فرنسا لمالي في حربها على الإرهاب بمنطقة الساحل.

واختطف مسلحون مجهولون زعيم المعارضة في مالي اسماعيلا سيسي في 26 آذار/ مارس الماضي بعد نشاط انتخابي قام به قرب مدينة تمبكتو شمال البلاد في إطار حملة حزبه الذي شارك في الانتخابات التشريعية الماضية.

ومنذ ذلك الوقت لم ترد أي أنباء عن الجهة التي تقف وراء اختطافه رغم ما بذلته الأجهزة الأمنية من جهود للبحث عنه وتدخل القوات الأممية في المساعدة بعمليات البحث، وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشهر الماضي من نقل رسائل من زعيم المعارضة سيسي إلى عائلته عن طريق وسطاء.

ويعد سيسي من ابرز السياسيين في مالي حاليا ومن المتوقع ان يخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستنظم العام المقبل، وسبق لسيسي ان وصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الأعوام 2002 و2013 و2018.

فيما اختطفت صوفي بترونين التي تعد آخر رهينة فرنسية محتجزة حول العالم في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2016 من قبل مسلحين في غاو (شمال مالي)، حيث كانت تعيش وتدير منظمة إنسانية تُعنى بمساعدة الأطفال، وظهرت لآخر مرة في فيديو يونيو 2018 حيث بدت متعبة وناشدت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المساعدة في الإفراج عنها.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف الرهينتين لكن الشبهات تحوم حول جماعة "أمادو كوفا" الجهادية الناشطة في وسط مالي والمحسوبة على القاعدة.

وكان المجلس العسكري الذي قاد انقلابا عسكريا على حكم إبراهيم بوبكر كيتا قد أفرج الأسبوع الماضي عن 206 سجناء جهاديين، فيما يعتقد انه جزء من المفاوضات للإفراج عن بترونين وسيسي.