موسكو تدعو القوى السياسية في قرغيزستان للتحلي بالمسؤولية وتسوية الوضع بالطرق السلمية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2020ء) أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، عن أمل موسكو بحل الوضع في قرغيزستان بالطرق السلمية وعلى أساس قانوني، وأكدت على دعوة موسكو لجميع القوى السياسية للتحلي بالمسؤولية من أجل الحفاظ على أمن واستقرارا البلاد.

وجاء في تعليق الخارجية الروسية، المنشور على موقعها، اليوم الثلاثاء: "روسيا مهتمة بضمان الاستقرار السياسي الداخلي لقرغيزستان - شريكها الاستراتيجي وحليفها- وأمن ورفاهية الجميع في هذا البلد"​​​.

وأضاف البيان: "نأمل بحل سريع للأزمة في إطار قانوني، من خلال المفاوضات وبدون استخدام القوة... ندعو جميع القوى السياسية في هذه اللحظة الحاسمة إلى التحلي بالحكمة والمسؤولية من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الداخليين".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه في ظل الظروف الحالية، ينبغي أن تظل الأولوية للحفاظ على الظروف من أجل مزيد من التطور الديمقراطي لجمهورية قرغيزستان في إطار دستورها وتشريعاتها.

هذا وأفادت وكالة "24 كي.غي" للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأن المجلس التنسيقي للمعارضة القرغيزية لا يستبعد عرض الاستقالة طوعاً على رئيس البلاد، سورونباي جينبيكوف.

وأعلنت وزارة الصحة القرغيزية، في وقت سابق من اليوم، ارتفاع عدد المصابين في الواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في البلاد إلى 686 شخصاً، ومقتل شخص واحد.

وأعلن الرئيس القرغيزي، سورونباي جينبيكوف، أن محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد بشكل غير قانوني وقعت ليلا. كما دعا معارضيه إلى وقف الاحتجاجات العامة، مشيراً إلى أنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة النارية .

وقال جينبيكوف، إن الهدوء في الدولة واستقرار المجتمع أغلى من أي ولاية برلمانية.

وتجمع يوم أمس الإثنين، في ساحة علاء تو المركزية ببشكيك نحو ألفي شخص - أنصار الأحزاب التي لم تتمكن من دخول برلمان البلاد. وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية وإجراء تصويت ثانٍ على انتخابات المجلس التشريعي للجمهورية. وخلال محاولة لتفريق المتظاهرين وقعت اشتباكات مع قوات الأمن. اقتحم متظاهرون مبنى "البيت الأبيض" ، حيث يتواجد البرلمان وإدارة الرئيس القرغيزي، ثم توجهوا نحو لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف.

وشهدت قرغيزستان في 4 تشرين الأول/ أكتوبر انتخابات برلمانية تقدم 16 حزباً لشغل مقاعد في برلمان البلاد بنسبة مشاركة 56.5 بالمئة ووفقا للنتائج الأولية بعد فرز أوراق التصويت في 98 في المئة من مراكز الاقتراع، إلى أن هناك أربعة أحزاب قد دخلت البرلمان، كما يلي: "بيريمديك" (الوحدة) بنسبة 24.52 بالمئة من الأصوات و"ميكينيم قرغيزستان" (قرغيزستان الحبيبة) بنسبة 23.89 بالمئة، و" قرغيزستان" بنسبة 8.73 بالمئة و" بوتون قرغيزستان "(" قرغيزستان المتحدة") بنسبة 7.11 بالمئة. ولم تجتاز بقية الأحزاب حاجز الـ7 في المئة.

ووفقًا للتشريعات، فإن الأحزاب التي تجتاز الحاجز الانتخابي الذي يبلغ نسبة 7 بالمئة، هي فقط التي ستدخل البرلمان الجديد. كذلك وتحتاج التجمعات السياسية إلى اجتياز حاجز يبلغ نسبة 0.7 بالمئة في كل منطقة من المناطق السبع في البلاد وفي أكبر مدينتين بشكيك وأوش.