ليس من حق أي كيان سياسي الحديث نيابة عن شرق السودان وهناك من يطمع في مرافئ البلاد – نقابي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 اكتوبر 2020ء) محمد الفاتح. أعلن رئيس النقابة العمالية بهيئة الموانئ البحرية في السودان، الشربيني عبود الشربيني، عن إضراب ببعض الموانئ السودانية، حيث جرى إغلاق ميناء سواكن، وأجزاء من ميناء بورتسودان، رفضا لاتفاقية السلام الخاصة بملف الشرق التي وقعتها الحكومة السودانية مع الجبهة الثورية أمس السبت، في جوبا عاصمة جنوب السودان، مشددا على أنه ليس من حق أي كيان سياسي الحديث نيابة عن شرق السودان خاصة مع وجود قوى خارجية طامعة في موانئ السودان​​​.

وقال الشربيني، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "تم إغلاق ميناء سواكن الخاص بتصدير المواشي السودانية، كما أغلق الجزء الجنوبي لميناء بورتسودان الرئيسي للبلاد بشكل كامل خاصة البوابات 16 و17 و18، و19 الخاص بتصدير واستيراد البضائع، جانب غلق الطريق الرابط بين بورتسودان والخرطوم.

وحول أسباب هذا التصعيد، أكد الشربيني أن الإضراب والإغلاق سيستمر إلى حين استجابة السلطات الرسمية لمطالب العمال، التي وصفها بـ "المشرعة"، في رفضهم التام لاتفاقية (جوبا) للسلام في السودان خاصة فيما يتعلق بملف شرق السودان"، لافتا إلى أن هناك جهات خارجية تطمح إلى السيطرة  المياه الإقليمية السودانية بالبحر الأحمر وخاصة الجزء الجنوبي لميناء بورتسودان".

وتابع الشربيني متسائلا كيف يمكن لكيان سياسي شارك في مفاوضات السلام في جنوب السودان أن يتحدث بالنيابة عن شرق السودان بكامله؟، مشددا على أن السودان وطن للجميع وهناك من يملكون أجندة خفية لخلق أزمات في شرق السودان".

ومن جهته، أكد مقرر مؤتمر سنكات، عبد الله أبو بشار، الذي عقد الأسبوع الماضي بشرق السودان، في تصريح لوكالة سبوتنيك،  ضرورة تنفيذ مطلبهم  التي اجملها في ضرورة تنفيذ مقررات مؤتمر سنكات من ضمنها إلغاء مسار الشرق الذي وقع بالعاصمة جوبا في دولة جنوب السودان امس السبت وضروري وفد رفيع إلى مجلس السيادي ومجلس الوزراء للجلوس من قيادات قبائل (البجا) لطرح رؤيتهم".

ووقع السودان والجبهة الثورية المعارضة اتفاقية للسلام النهائية، أمس السبت، بالعاصمة جوبا بعد حرب أهلية استمرت 17 عاما بين القوات الحكومة وقوات تابعة لجماعات مسلحة عجزت خلالها فترة حكم الرئيس السابق عمر البشر في التوصل معهم لوقف حرب وتحقيق سلام مستدام بالبلاد.

وعقب إعلان الحكومة الانتقالية بأسماء حكام الولايات المدنيين خلال شهر تموز/يوليو الماضي رفضت مكونان سياسية واثنية الحاكم الجديد لولاية كسلا الشرقية للبلاد، مما تسبب في اندلاع احتجاجات وأعمال عنف بين مواطني مدينة كسلا وبعض المناطق المجاورة، اصيب على اثرها عشرات المواطنين فضلا عن تدمير ممتلكات عديدة.