إيران تحذر من مغبة المساس بأراضيها خلال النزاع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 اكتوبر 2020ء) حذرت إيران من مغبة تعرض أراضيها لأي هجوم خلال النزاع الدائر بين جارتيها أرمينيا وأذربيجان على أراضي جمهورية ناغورني قره باغ المعترف بها من جانب واحد، وشددت على ضرورة احترام وحدة الأراضي الأذرية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، حول بعض الهجمات التي وقعت على أراضي جمهورية إيران الإسلامية خلال النزاعات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا، "التحركات والاشتباكات عند مناطقنا الحدودية خطيرة ونقوم برصدها بشكل دقيق للغاية"​​​.

وأضاف أنه "بينما تراقب إيران هذه الاشتباكات، تعلن أن أي هجوم على أراضيها من قبل أي من الأطراف المعنية في المنطقة غير مقبول على الإطلاق، وندعو جميع الأطراف لتوخي الحيطة والحذر اللازمين في هذا الصدد".

وتابع، "نجدد التأكيد على ضرورة احترام وحدة أراضي جمهورية أذربيجان، وعدم الاعتداء على المدنيين، ووقف الأعمال العدائية، وبدء محادثات جادة في الوقت المناسب، وطهران على استعداد للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف".

كانت الدفاعات الإيرانية أسقطت، الثلاثاء الماضي، طائرة مسيرة قرب مدينة ملكان بمحافظة أذربيجان الشرقية، وذلك وسط التوتر الدائر بين أذربيجان وأرمينيا المجاورتين بإقليم ناغورني قره باغ.

وذكرت مصادر عسكرية للتلفزيون الرسمي الإيراني، أن "الدفاعات الإيرانية أسقطت الطائرة المسيرة المعادية أثناء اختراقها أجواء البلاد شمال غربي البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية". ولم تحدد المصادر هوية المسيرة التي تم إسقاطها.

ووسط التصعيد العسكري بين أذربيجان وأرمينيا، أعلن محافظ مدينة خدا آفرين في أذربيجان الشرقية الإيرانية، الاثنين الماضي، سقوط قذيفتي هاون جديدتين داخل المدينة الحدودية بسبب المعارك الدائرة.

وأوضح المحافظ أن إحدى القذيفتين سقطت في منطقة زراعية في قرية "شرفة فرود" وانفجرت من دون أن تسبب أي خسائر مادية أو بشرية، بينما سقطت القذيفة الثانية على بعد 50 ميلا من الحدود.

ودعت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤوليها، وبينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الجانبين إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار والأعمال العدائية، وبدء مفاوضات في إطار القانون الدولي.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قرة باغ.