رئيس الوزراء الأرميني: يريفان لديها دليل على دعم تركيا العسكري لأذربيجان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 اكتوبر 2020ء) أكد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن يريفان يمكنها إثبات مشاركة تركيا في قيادة الهجوم على قره باغ.

وقال باشينيان، لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، اليوم الجمعة، ردا على سؤال حول ما إذا كان لديه دليل على دعم تركيا العسكري لأذربيجان: "نعم، لدينا الدليل"​​​.

وأشار باشينيان إلى أن روسيا وفرنسا وإيران اعترفت بالفعل بتورط الجيش التركي في هجوم واسع النطاق على ناغورني قره باغ في 27 أيلول/سبتمبر.

هذا وأكد رئيس الوزراء الأرمني أن "المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى اكدوا علنا دعمهم لأذربيجان سياسياً ودبلوماسياً، وكذلك في الميدان، إنهم يستخدمون طائرات بدون طيار وطائرات إف -16" التركية لقصف المناطق المدنية في ناغورني قره باغ ... وهناك أدلة على أن القيادة العسكرية التركية متورطة بشكل مباشر في قيادة الهجوم "، مضيفا أن أنقرة قد زودت باكو أيضا بالمعدات العسكرية والأسلحة والمستشارين العسكريين.

وفي السياق ذاته، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية، آنا نغداليان، أعلنت اليوم الجمعة، في حديث لوكالة "سبوتنيك" أن تركيا تدعم أذربيجان منذ التسعينيات، مؤكدة تورط تركيا بشكل مباشر في العدوان الأذربيجاني.

وقالت المتحدثة الأرمينية، رداً على تصريحات أردوغان بشأن ضرورة سحب القوات الأرمينية من "أراضي ناغورنو قره باغ المحتلة والمناطق المجاورة وبقاء فرصة حل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان دون تدخل خارجي: "الدعم التركي لأذربيجان مستمر منذ التسعينيات، عندما فرضت حصارًا بريًا على جمهورية أرمينيا. لكننا نشهد الآن تورط تركيا بشكل مباشر في العدوان الأذربيجاني".

وأضافت "يقاتل الخبراء العسكريون الأتراك جنبًا إلى جنب مع الأذربيجانيين، الذين يستخدمون الأسلحة التركية، بما في ذلك الطائرات المسيرة والطائرات الحربية وتقوم تركيا بتجنيد ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب المجندين من أجزاء من سوريا التي يسيطرون عليها ومن ليبيا - وهم على موجودون على الأرض ويقاتلون شعبنا اليوم".

هذا ودعا الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، المشاركون في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التسوية في قره باغ ، الطرفين المتنازعين يوم أمس الخميس إلى إنهاء الاشتباكات وبدء المفاوضات دون شروط مسبقة ، وأدانوا التصعيد ، كما أعربوا عن تعازيهم لأقارب القتلى والجرحى في هذا الصراع.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قرة باغ.

وأعلن الناطق باسم زعيم ناغورني قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ، المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.