لافروف ونظيره التركي حول قره باغ: عدم جواز مشاركة الجماعات المسلحة غير الشرعية في النزاع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 اكتوبر 2020ء) بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، تصعيد التوتر في إقليم قره باغ، حيث شددا على عدم جواز إشراك مسلحين من مناطق أخرى في الصراع.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد: "نوقش تصعيد التوتر في إقليم قره باغ بشكل مفصل، وأعرب الوزيران عن قلقهما البالغ إزاء المواجهة المسلحة الجارية، وتحدثا لصالح الوقف الفوري للأعمال العدائية​​​. وتم التأكيد على عدم جواز مشاركة الجماعات المسلحة غير الشرعية من مناطق أخرى في النزاع. وأشير إلى المطالبة باتخاذ خطوات شديدة التوازن فيما يتعلق بتقديم المساعدة السياسية والدبلوماسية إلى باكو ويريفان".

وأضاف البيان: "تم التأكيد على الاستعداد للتنسيق الوثيق بين إجراءات روسيا وتركيا لتحقيق الاستقرار في الوضع من أجل إعادة تسوية نزاع ناغورني قره باغ إلى قناة مفاوضات سلمية في أقرب وقت ممكن. ولفت الجانب الروسي الانتباه إلى الجهود التي يبذلها الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك البيان المشترك لرؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا الصادر في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2020 ".

هذا ودعا الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب والفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك حول الوضع في قره باغ، أذربيجان وأرمينيا إلى وقف الأعمال القتالية والتوجه إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق من اليوم، أن أي تصريحات تتعلق بالحرب من قبل أطراف ثالثة بشأن قره باغ تأتي بنتائج عكسية.

ورغم توجيه أرمينيا الاتهامات إلى تركيا بنقل مسلحين ومقاتلات وطائرات مسيرة لدعم أذربيجان في الاشتباكات الجارية مع أرمينيا بمنطقة ناغورني قره باغ الحدودية بين البلدين، إلا أن تركيا تنفي ذلك بشكل قطعي.

وقال نائب رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان التركي محمد ألطاي في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك "أدلت هيئة الأركان ووزارة الدفاع التركيتين إلى جانب الرئاسة الأذربيجانية بالتصريحات اللازمة حول الادعاءات المتعلقة بإرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى إقليم ناغورني قره باغ" مضيفاً: "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وحول سبب انتشار هذه الادعاءات رأى ألطاي أن، "أرمينيا تسعى إلى نقل هجماتها المنافية للقانون الدولي إلى محور آخر وإثارة جدل مختلف بهدف التعتيم على عدوانها من خلال نشر مثل هذه الادعاءات".

وكان مصدر سوري معارض ذكر سابقاً اليوم لسبوتنيك أن أنقرة تستعد لإرسال دفعة ثالثة من المقاتلين السوريين المرتزقة إلى إقليم ناغورني قره باغ حيث تدور نزاعات بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك بعد أن كانت قد أرسلت دفعتي مرتزقة في وقت سابق، بحسب كلام المصدر.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قرة باغ.