الرئيس القبرصي: توقف تركيا عن انتهاك أراضي ومياه قبرص كفيل بتهيئة الظروف الملائمة للتفاوض

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2020ء) قالت قبرص، اليوم الأربعاء، إن السبيل الوحيد لتهيئة المناخ لمفاوضات مع تركيا حول الأزمة في شرق المتوسط هو وقف ما وصفته بتعديات الأخيرة على المياه الإقليمية القبرصية، بالتزامن مع استمرار تنقيب تركيا عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط، والتي تعترض عليها قبرص واليونان.

ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن الرئيس نيكوس أناستاسياديس قوله أثناء حضور أحد الفعاليات "إنه لمن الضروري أن تتخلى تركيا عن مزاعمها المتجاوزة بحق الجانب القبرصي اليوناني، ووقف انتهاكاتها وتصرفاتها غير الشرعية بأراضي قبرص ومناطقها البحرية"​​​.

وتابع الرئيس القبرصي أن ذلك هو "الطريق الوحيد لتهيئة الظروف التي من شأنها أن تقودنا لطاولة لمفاوضات ومناقشة أسس الحوار المنظم لإنهاء ذلك الوضع المرفوض، واستعادة السلم في قبرص والتعايش المتجانس بين كافة سكانها".

يأتي ذلك وسط توترات قائمة بين أنقرة واليونان وقبرص، حول الحدود البحرية لكل منها وحقوق التنقيب عن الغاز الطبيعي. إذ تنقب أنقرة عن الغاز في مياه تعتبرها اليونان وقبرص تابعة لهما. فيما تؤكد تركيا على أنها تجري عمليات الحفر والتنقيب عن مصادر للطاقة داخل جرفها القاري، وترفض ادعاءات اليونان بحقوق بحرية في المنطقة.

ورفضت تركيا الشهر الجاري مبادرة أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المتعلقة باعتزامه الاجتماع مع زعيمي شطري جزيرة قبرص والدول الضامنة ومنها تركيا، لحل الأزمة في قبرص.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن "تركيا لن تخوض مفاوضات جديدة على أرضية غامضة وبأساليب فشلت سابقا"، مؤكدة "لا توجد أرضية ورؤية مشتركة بين الطرفين [شمال وجنوب قبرص] لحل الأزمة".

وأضافت الخارجية التركية "إذا كان يراد إقامة شراكة في جزيرة قبرصو، فعلى قبرص الجنوبية الموافقة على المساواة السياسية بكل عناصرها وبناء المفاوضات على هذا الأساس".

يذكر أن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صرح منتصف الشهر بأنه يعتزم الاجتماع مع زعيمي شطري جزيرة قبرص والدول الضامنة، بمجرد إجراء انتخابات رئاسة جمهورية شمال قبرص التركية، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطريها الشمالي والجنوبي، وتعتبر تركيا الدولة الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية، ولم تعترف بها الأمم المتحدة.

وتتدخل تركيا عسكريا في الأراضي الشمالية في قبرص منذ عام 1974، إذ أرسلت إليها حوالي 30 ألفا من جنودها، مشكلة دولة شمال قبرص التركية.

وبات نحو 35 في المائة من الأراضي القبرصية محتلا من قبل تركيا. وانقسمت الجزيرة إلى جزأين، تركي ويوناني، وبينهما ما يسمى بــ"الخط الأخضر" الذي يقع تحت سيطرة قوات الأمم المتحدة.