إيران ترفض ادعاءات حول دعمها لأرمينيا وتؤكد أنها شائعات لإفساد علاقتها المتميزة بباكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2020ء) رفضت إيران مجددا ما يتردد عبر وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي عن قيامها بإرسال مساعدات لأرمينيا دعما لها في نزاعها القائم مع أذربيجان، مؤكدة أن ما يتردد في هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأكد مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء الأذري "شاهین مصطفوف اليوم الأربعاء وبحسب الرئاسة الإيرانية، أنه لا صحة لما يتردد عن تقديم إيران مساعدات لأرمينيا في نزاعها مع أذربيجان، مشددا على أن "هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وتهدف الى تعكير صفو العلاقات بين باكو وطهران"​​​.

وأضاف "ان لباكو مكانة مهمة وخاصة في السياسة الخارجية الإيرانية، وقد استخدمنا دائمًا كل الفرص لتقوية وتطوير علاقاتنا مع هذا البلد".

وأعرب واعظي عن قلقه إزاء النزاع بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، لافتا إلى أن طهران تتابع التطورات الأخيرة عن كثب".

وأردف "مستعدون للمساعدة في حل الخلافات بين البلدين من خلال الحوار والمفاوضات".

كانت إيران قد نفت، على لسان الناطق باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده أمس الثلاثاء، اتهامات موجهة لها بالسماح بنقل أسلحة إلى أرمينيا عبر أراضيها بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ.

وقال خطيب زاده، "حركة الشاحنات وعبور البضائع المدنية التقليدية بين إيران والدول المجاورة تجري كالعادة، وهذا الأمر دائم، والشاحنات المذكورة تعمل فقط في هذا الإطار".

من جانبه قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحافي، إن "مواقف الجمهورية الإسلامية بشأن الحاجة إلى مراعاة السلامة الإقليمية لجمهورية أذربيجان والاعتراف بها واضحة للغاية، وقد أكدت حكومة إيران مرارًا وتكرارًا هذا الحق المشروع في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

وتابع "نعتقد أن النزاع بين البلدين الجارين يمكن حله عبر الطرق السلمية، وأن إيران وتركيا وروسيا يمكنهم مساعدة الجارتين في الالتزام بقرارات الأمم المتحدة من أجل حل خلافاتهما سلميا".

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قرة باغ.

وأعلن الناطق باسم زعيم ناغورني قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. كما أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ. فيما أعلنت تركيا أنها ستقدم لأذربيجان كل الدعم الذي تحتاجه في ظل تفاقم الوضع مرة أخرى في ناغورني قره باغ.