أمين عام مجلس الدول الناطقة بالتركية يطالب أرمينيا بالانسحاب من الأراضي الأذرية المحتلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أعرب أمين عام مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية، بغداد أمرييف عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة بين أرمينيا وأذربيجان، داعيا يريفان إلى الانسحاب من الأراضي الأذرية المحتلة من دون قيد أو شرط.

وقال أمرييف، في بيان، "يعرب المجلس التركي عن قلقه البالغ حيال الاشتباكات المسلحة الجارية في أراضي أذربيجان المحتلة"​​​.

وأضاف البيان: "يجدد المجلس التركي التزامه بقواعد ومبادئ القانون الدولي، ويؤكد على أهمية حل الخلاف بين أذربيجان وأرمينيا بأسرع وقت ممكن، على أساس حل الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان انطلاقاً من سيادة جمهورية أذربيجان ووحدة أراضيها وحرمة الحدود المعترف بها دوليا".

ودعا أمرييف أرمينيا إلى الانسحاب من أراضي أذربيجان المحتلة قائلا: "يذكر المجلس التركي بأن القرارات التي أقرها مجلس الأمن الدولي في عام 1993 تقضي بانسحاب القوات المسلحة الأرمنية من جميع الأراضي الأذربيجانية المحتلة على الفور وبشكل تام ودون شروط مسبقة".

وتأسس مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية عام 2009 خلال القمة التاسعة لزعماء البلدان الناطقة باللغة التركية المنعقدة في مدينة نخجوان بأذربيجان وتم الإعلان عن تأسيس المجلس رسميا في عام 2010 خلال قمة لزعماء هذه البلدان بمدينة إسطنبول، ويضم في عضويته تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان.

وقد اندلعت صباح أمس الأحد اشتباكات عنيفة في ناجورني قره باغ بين الجيش الأرميني والقوات المحلية من جهة، والجيش الأذري من جهة ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في جولة جديدة من القتال.

وأعلنت كل دولة التعبئة العسكرية تحسبا لحرب محتملة نتيجة التصعيد الجاري، وفرضت أذربيجان الأحكام العرفية في بعض مدنها وعلى رأسها العاصمة باكو.

وفي وقت تدعم فيه تركيا بشكل مباشر أذربيجان في تحركاتها، دعت عدد من الدول من بينها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيران، بجانب الأمم المتحدة، طرفي الصراع إلى ضبط النفس ووقف القتال.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في شباط/فبراير عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.