القرم قد تصبح منصة للمحادثات حول قرة باغ – برلماني روسي

موسكو، 28 سبتمبر - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - أعلن النائب في مجلس الدوما الروسي، رسلان بالبيك، اليوم الإثنين، أن الجاليتين الأرمنية والأذربيجانية في القرم تدعوان الأطراف المتنازعة في قرة باغ للحوار، مشيراً إلى أن الجمهورية يمكن أن تصبح منصة للمحادثات.

وقال بالبيك لوكالة سبوتنيك: "الجاليتان الأرمنية والأذربيجانية في القرم قلقتان للغاية مما يحدث في قرة باغ، وتتوجهان إلى الأطراف المتحاربة بدعوة إقامة هدنة وتحويل المرحلة الساخنة للنزاع إلى المحادثات. القرم، مثال على التعايش بين الثقافات والطوائف المختلفة جنباً إلى جانب​​​. نحن مستعدون لتقديم منصة في شبه الجزيرة ونقترح على باكو ويريفان الجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل المشكلة سلميا".

واندلعت صباح أمس الأحد اشتباكات عنيفة في قره باغ بين الجيش الأرميني والقوات المحلية من جهة، والجيش الأذربيجاني من جهة، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في جولة جديدة من القتال.

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، أمس الأحد ، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

ومع استمرار التصعيد العسكري مع أذربيجان في قره باغ، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في كلمة ألقاها في البرلمان أن يريفان تعتزم النظر في قضية الاعتراف باستقلال "جمهورية قره باغ".

هذا وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي في شباط / فبراير عام 1988 بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.

ويذكر أيضا أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت في عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا و فرنسا والولايات المتحدة بصفة الرؤساء المشاركين وفي المباحثات المذكورة ما زالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسميا، حيث إنها لا تعتبر طرفا في هذا النزاع.