روسيا ستقدم ما بوسعها من أجل تسوية سلمية في قره باغ بما فيها الجهود البرلمانية – ماتفيينكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الإثنين، أن روسيا ستقدم كل ما بوسعها من مساعدات ممكنة للتوصل إلى تسوية سلمية في مرتفعات قره باغ.

وقالت ماتفيينكو، باعتبارها رئيسة مجلس الجمعية البرلمانية للبلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، في بيان: "بصفتي رئيس مشارك في هذه المجموعة [مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا]، فإن روسيا مستعدة بالطبع في هذه الأيام الصعبة لتقديم كل ما بوسعها من مساعدات ممكنة لأذربيجان وأرمينيا في إيجاد طرق لحل النزاعات سلميًا، بما في ذلك استخدام قدراتها الدبلوماسية البرلمانية"​​​.

كما دعت ماتفيينكو جميع القوى الدولية المسؤولة إلى الامتناع عن التدخل في الصراع في تلك المنطقة، قائلة: "ندعو جميع القوى العالمية المسؤولة إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التدخل في هذا الصراع، والدفاع عن خط المجتمع الدولي بشأن الأولوية غير المشروطة لإنهاء الأعمال العدائية والعودة إلى عملية المفاوضات في صيغة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

أمس الأحد، 27 أيلول/سبتمبر، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن القوات المسلحة الأرمينية قصفت المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قره باغ ، ووفقاً لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون وعسكريون. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قره باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية" وباكو هي التي "شنت هجوماً " في اتجاه قره باغ.

وقالت جمهورية قره باغ الجبلية - أرتساخ غير المعترف بها، أن المناطق المدنية في قره باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعت السكان للنزول إلى الملاجئ، وبعد ذلك أعلنت قره باغ حالة الحرب والتعبئة العسكرية في أراضيها, بعد ذلك أعلنت أرمينية التعبئة الكاملة.

من جانبه، أقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على فرض حالة حرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية و حظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية.

ودعا عدد من الدول ، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا ، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، أمس الأحد ، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

بعد ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وزارة الدفاع الأرمينية صرحت أن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة". الجيش الأذربيجاني أعلن عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

هذا وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي في شباط / فبراير عام 1988 بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.

ويذكر أيضا أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت في عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا و فرنسا والولايات المتحدة بصفة الرؤساء المشاركين وفي المباحثات المذكورة ما زالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسميا، حيث إنها لا تعتبر طرفا في هذا النزاع.