روسيا تواصل اتصالاتها مع مجموعة مينسك بشأن التسوية في قرة باغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، اليوم الاثنين، أن روسيا بوصفها رئيس مشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عازمة على الاستمرار في اتصالاتها مع جميع الشركاء بشأن الوضع في مرتفعات قرة باغ، التي تشهد تأزما للصراع منذ يوم الأحد.

وقال رودينكو للصحفيين: "فيما يتعلق بعملية التفاوض، فإن روسيا، بوصفها رئيساً مشاركا لمجموعة مينسك، تشارك بنشاط في هذه العملية منذ عام 1991​​​. ونعتزم مواصلة الاتصال مع جميع الشركاء"، مشيرا إلى أن روسيا على اتصال دائم مع الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأضاف رودينكو،| " بالأمس صدر بيان للرئيس المشارك لمجموعة مينسك طالبنا فيه أيضا بوقف مبكر لإطلاق النار وتأكيد من جميع الأطراف بأنه لا بديل عن حل سلمي للأزمة".

هذا وكانت الاشتباكات العسكرية، قد تجددت، في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باخ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذربيجانية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".

وناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأزمة هاتفيا، مع نظيريه الأذري جيهون بيراموف والأرميني زغراب مناتساكانيان، داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وجاء في بيان الخارجية الروسية أمس أن لافروف، أعرب عن قلقه الشديد إزاء استمرار القصف على طول خط التماس، والذي أسفر عن وقوع إصابات، بما في ذلك بين السكان المدنيين.

وشددت موسكو عبر البيان على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت، وأن روسيا إلى جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستواصل جهود الوساطة الهادفة إلى استقرار الوضع.

من جانبها أبدت تركيا عبر رئيسها رجب طيب أردوغان دعمها الكامل لأذربيجان في التطورات الجارية حاليا على الأرض مع أرمينيا، وحمّل الأخيرة مسؤولية التوتر الدائر حاليا.

ودعت الأمم المتحدة وأميركا إضافة إلى إيران التي تمتلك حدودا مع أرمينيا وأذربيجان، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات بين الجانبين من أجل العمل على حل النزاع المستمر منذ عقود.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قرة باغ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلن اقليم ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على قرة باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.