الولايات المتحدة تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في "قرة باغ"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية بين البلدين، داعية كلتا الدولتين إلى وقف فوري لإطلاقات النار والعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، في بيان اليوم الأحد، "تعرب الولايات المتحدة عن انزعاجها من التقارير التي تتحدث عن أعمال عسكرية واسعة النطاق على طول خط التماس في منطقة نزاع ناغورني قره باغ، والتي أسفرت عن وقوع خسائر بشرية تتضمن مدنيين، ونتقدم بتعازينا لأسر القتلى والجرحى"​​​.

وأضافت "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات هذا التصعيد في العنف"، لافتة إلى أن "نائب وزير الخارجية الأميركي ستيفن بيغون تحدث إلى وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف ، ووزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، لحث كلا الجانبين على وقف الأعمال العدائية على الفور، واستخدام روابط الاتصال المباشر القائمة بينهما لتجنب المزيد من التصعيد".

وأكدت أورتاغوس أن "الولايات المتحدة تعتقد أن أي تدخل خارجي لتأجيج العنف لن يكون مفيدا وسيؤدي فقط إلى تفاقم التوترات الإقليمية"، لافتة إلى "نحث الجانبين على العمل مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك للعودة إلى المفاوضات الموضوعية في أقرب وقت ممكن".

وأشارت إلى أنه "بصفتها رئيسًا مشاركًا لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الجانبين على تحقيق تسوية سلمية ومستدامة للصراع".

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

وأقر برلمان أذربيجان، في وقت سابق اليوم، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح.

فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قرة باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضًا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.