الأمم المتحدة تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إطلاق النار في "قرة باغ" والعودة للمفاوضات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إطلاق النار فورا في منطقة "قره باغ" الحدودية بين البلدين، مؤكدا على ضرورة استئناف المفاوضات بين البلدين للتوصل إلى حل سلمي، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بتلك المنطقة صباح اليوم.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان اليوم، "الأمين العام للأمم المتحدة يدعو أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إطلاق النار على الفور بمنطقة ناغورني قره باغ وتهدئة التوترات والعودة إلى مفاوضات هادفة دون تأخير"، معلنا أنه "سيتحدث إلى كل من رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا"​​​.

وأكد دوجاريك أن "الأمين العام يعرب عن بالغ قلقه إزاء استئناف الأعمال العدائية بين البلدين ويأسف لوقوع خسائر في الأرواح".

ولفت المتحدث باسم الأمين العام إلى أنه "يكرر غوتيريش دعمه الكامل للدور الهام الذي يؤديه الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا،  ويحث الجانبين على العمل بشكل وثيق معهم من أجل استئناف عاجل للحوار دون شروط مسبقة".

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

وأقر برلمان أذربيجان في وقت سابق اليوم، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح.

فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قرة باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضًا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.