ظريف يؤكد لنظيريه في أذربيجان وأرمينيا على أهمية وقف القتال في ناغورني قرة باغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيريه الأذري والأرميني أهمية وقف المعارك في ناغورني قرة باغ والبدء بحوار فعال بين الطرفين، وذلك بعد تجدد المعارك في المنطقة بوقت مبكر صباح اليوم الأحد.

وأفادت الخارجية الإيرانية في بيان مساء اليوم الأحد، أن ظريف عبر خلال مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه في أذربيجان جيهون بيرموف، وأرمينينا زوهراب مناتساكانيان، عن قلق طهران بسبب التوترات بين البلدين في ناغورني قرة باغ​​​.

ودعا وزير الخارجية الإيراني الجانبين إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار والأعمال العدائية، وبدء مفاوضات في إطار القانون الدولي.

كما أعلن ظريف عن استعداد طهران لاستخدام كل طاقاتها لإقرار وقف إطلاق نار بين البلدين وبدء محادثات لإحلال السلام بين الجانبين.

وأقر برلمان أذربيجان في وقت سابق اليوم الأحد، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مقتل 16 من قواتها وإصابة أكثر من مئة آخرين خلال الاشتباكات.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.