الاتحاد الأوروبي يدعو أرمينيا وأذربيجان إلى وقف التصعيد واعتماد لغة الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2020ء) دعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل أرمينيا وأذربيجان إلى إنهاء الأعمال العدائية ووقف الاشتباكات في منطقة ناغورني قره باغ والعودة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أهمية استئناف المفاوضات بشكل عاجل بين البلدين.

وقال بوريل، في بيان صحافي نشر على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية اليوم الأحد، "اليوم اندلع قتال على طول خط التماس في منطقة النزاع ناغورني قره باغ، بين أرمينيا وأذربيجان، مما أدى للأسف إلى وقوع إصابات بين العسكريين والمدنيين"​​​.

وأضاف "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية ووقف التصعيد والالتزام الصارم باتفاق وقف إطلاق النار."

وتابع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "العودة إلى المفاوضات بدون شروط محددة مسبقا يجب أن تكون سريعة، وذلك للتوصل إلى تسوية بشأن المنطقة المتنازع عليها ناغورنو كاراباخ، وتحت راية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

كانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت، بوقت سابق من اليوم، أن القوات المسلحة الأرمينية قصفت المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ.

ووفقًا لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قرة باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية".

وأفاد الناطق الصحافي باسم رئيس جمهورية ناغورني قرة باغ المعترف بها من جانب واحد، فغرام بوغوسيان، أن المناطق المدنية في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجىء.

لاحقا، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وزارة الدفاع الأرمينية صرحت بأن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة". كما أعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية، اليوم الأحد، إن قواتها المسلحة أسقطت مروحيتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيرة، محملة قيادة أذربيجان "كامل المسؤولية" عما يحدث.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.