باريس تدعو أرمينيا وأذربيجان لوقف الأعمال العدائية في ناغورنو قرة باغ واستئناف الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2020ء) دعت باريس، اليوم الأحد، كلا من أرمينيا وأذربيجان لوقف الأعمال العدائية بينهما بعد الاشتباكات بين الجانبين في إقليم ناغورنو قرة باغ ذاتي الحكم.

وقالت الناطقة باسم الخارجية آنييس فون دير مول، في بيان رسمي، "فرنسا قلقة جدا من الاشتباكات العنيفة في مرتفعات قرة باغ، حيث وردت معلومات تفيد بسقوط ضحايا مدنيين"​​​.

وأضافت "فرنسا تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف الحوار".

وقالت فون دير مول إن فرنسا وبصفتها تتشارك برئاسة مجموعة مينسك "تؤكد مع شركائها الروس والأميركيين على التزامها للتوصل لحل تفاوضي للصراع في إطار القانون الدولي".

  كانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت، بوقت سابق من اليوم، أن القوات المسلحة الأرمينية قصفت المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ.

ووفقًا لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قرة باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية".

وأفاد الناطق الصحافي باسم رئيس جمهورية ناغورني قرة باغ المعترف بها من جانب واحد، فغرام بوغوسيان، أن المناطق المدنية في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجىء.

لاحقا، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وزارة الدفاع الأرمينية صرحت بأن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة". كما أعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية، اليوم الأحد، إن قواتها المسلحة أسقطت مروحيتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيرة، محملة قيادة أذربيجان "كامل المسؤولية" عما يحدث.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.