قوات الأمن الكاميرونية تستخدم الغاز ضد المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2020ء) استخدمت قوات الأمن في الكاميرون الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين دعوا إلى استقالة الرئيس الحالي للبلاد، بول بيا، وحكومته، بحسب ما نقلت صحيفة " جورنال دو كاميرون" المحلية.

وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين تجمعوا، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة دويلا​​​.  مرددين أغاني تدعو إلى استقالة الرئيس الحالي للبلاد وحكومته. وسرعان ما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. واحتُجز عدد من المتظاهرين.

وتفيد الصحيفة أن الاحتجاجات مستمرة حاليا في أجزاء من دويلا، وكذلك في بلدتي بافانغ وباهام في الجزء الغربي من البلاد.

يذكر أن الرئيس الكاميروني بول بيا، كان قد وقع أوائل أيلول / سبتمبر الجاري، مرسوما رئاسيا يقضي بإجراء أول انتخابات على عضوية المجالس الإقليمية في البلاد في 6 كانون الأول / ديسمبر. وستجرى الانتخابات في المدن الكبرى للمناطق الـ58 في البلاد.

ورغم أن الدستور يعترف بتلك الانتخابات منذ سنوات عديدة إلا أنها لم تعقد على الإطلاق. ويعتبر المراقبون المحليون الانتخابات الإقليمية بمثابة إجراء لتسريع اللامركزية والمساعدة في إنهاء أزمة الانفصالية في المنطقتين الشمالية الغربية والجنوبية الغربية الناطقتين بالإنجليزية. وتعهد زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد موريس كامتو بتنظيم احتجاجات ضد الانتخابات الإقليمية إذا لم يتم حل الصراع الانفصالي قبل إجرائها.

ويدور نزاع مسلح متقطع بين جماعات انفصالية ناطقة بالإنجليزية وبين الحكومة الكاميرونية، حيث تشعر ومنذ سنوات، الأقلية الناطقة بالإنجليزية بالتهميش بالمقارنة مع الناطقين بالفرنسية في هذا البلد الذي يعتمد الفرنسية والانجليزية لغتين رسميتين.

وقد أسفر النزاع منذ 2017 عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وأجبر نحو 700 ألف شخص على الفرار حسب أرقام لمنظمات غير حكومية دولية.