ظريف: مستعدون لأي هجوم تريد واشنطن شنه علينا والحوار هو الحل لمشاكل المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2020ء) أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده مستعدة لأي هجوم تريد الولايات المتحدة أن تشنه على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الهجوم السيبراني أو البحري أو البري.

وقال ظريف خلال كلمة عبر الفيديو كونفرانس أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، "يجب أن تحل مشاكل منطقتنا بين دول المنطقة نفسها عبر الحوار فقط، ولا أعتقد أن الأمن والحماية تجلب من الخارج"​​​.

وحول الاتفاق النووي والعقوبات الجديدة التي فرضتها أميركا على إيران، أوضح ظريف إن" الاتفاق النووي ما زال حيا ونستحق تعويضات بعد انسحاب أميركا منه وإعادة فرض عقوبات على بلادنا"، مؤكدا أن هذه العقوبات ليست جديدة، وليس لها أي أثر كبير على إيران".

وذكر وزير الخارجية الإيراني أن إيران مستعدة لتبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة، وأن" واشنطن هي من نقض الاتفاق النووي وطهران لن تعود إلى التفاوض على أمر تم التفاوض بشأنه".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد يوم الأربعاء الماضي أن "عدم قدرة الولايات المتحدة على تفعيل "آلية الزناد"، (أي العودة لتطبيق العقوبات الأممية ضمن الاتفاق النووي) يعد أحد الانتصارات التاريخية العظيمة لإيران".

وشدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الخميس الماضي على أن الولايات المتحدة ستحرص على أن تطبق دول العالم أجمع كافة العقوبات الأممية المفروضة على طهران. وتشمل العقوبات التي تتحدث عنها واشنطن هذه المرة حظر توريد الأسلحة التقليدية إلى إيران، الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والذي فشلت إدارة الرئيس دونالد ترامب في تمديده في مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.

وتقول واشنطن إنها فعلت "آلية الزناد" في الاتفاق النووي الإيراني التي تقضي بمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ولكن باقي أطراف الاتفاق النووي (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الولايات المتحدة يمكن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لأنها انسحبت من الاتفاق النووي  الذي وقع عام 2015 مع طهران.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب واشنن من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضها عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.