لافروف: صفقة النفط بين الولايات المتحدة وأكراد سوريا انتهاك صارخ للقانون الدولي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن صفقة النفط بين الولايات المتحدة وأكراد سوريا تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وقال لافروف في حديث لوكالة "سبوتنيك": "في الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن قرارات من قبل هذه المجموعة الأميركية غير الشرعية في شرق سوريا، والتي وقعت مع القادة الأكراد اتفاقية تسمح لشركة نفط أميركية بإنتاج الهيدروكربونات على أراضي الدولة السورية ذات السيادة، وهذا انتهاك صارخ لجميع مبادئ القانون الدولي التي يمكن تصورها"​​​.

وكانت دمشق قد نددت أيضًا بالاتفاق المبرم والمتعلق بحقول شمال شرق سوريا، واعتبرته "سرقة للنفط"، وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية أدانت دمشق "بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين مليشـيات قسد وشركة نفط أميركية لسرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأميركية".

واعتبرت الخارجية السورية الاتفاق المذكور بمثابة "سرقة موصوفة متكاملة الأركان ولا يمكن أن يوصف إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري ويشكل اعتداء على السيادة السورية واستمراراً للنهج العدائي الأميركي تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري وإعاقة جهود الدولة السورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب المدعوم بمعظمه من قبل الإدارة الأمريكية نفسها".

وأضاف البيان "سوريا تعتبر هذا الاتفاق باطلاً ولاغيا ولا أثر قانوني له وتحذر مجدداً بأن مثل هذه الأفعال الخسيسة تعبر عن نمط ونهج هذه المليشيات العميلة التي ارتضت لنفسها أن تكون دمية رخيصة بيد الاحتلال الأميركي".

يذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، وقع في تموز/يوليو الماضي، اتفاقًا مع شركة نفط أميركية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، حسبما نقلت قناة "الحرة" الخميس الماضي.

ونقلت القناة الأميركية عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قوله إن عبدي، أبلغه بأنه وقع اتفاقا مع شركة نفط أميركية، من دون تحديد هويتها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عقب سحبه القوات الأميركية من شمال شرق سوريا العام الماضي أنّ "عدداً قليلاً من الجنود" الأميركيين سيبقون في سوريا، "في المناطق حيث يوجد النفط".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف في مجملها من مقاتلين كرد، على معظم مناطق شرق الفرات بدعم ومساندة من القوات الأميركية في تلك المنطقة.