وزير الصحة الفرنسي يعرب عن قلقه من الانتشار السريع لـ"كوفيد-19" ويعلن تشديد الإجراءات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2020ء)   أعرب وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، اليوم الخميس، عن قلقه البالغ من تدهور الوضع الصحي في البلاد بعد الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بوباء "كوفيد-19" مؤخرًا، حيث تخطت الإصابات اليومية حاجز 10 آلاف حالة.

وقال فيران في مؤتمر صحفي "الوباء ينتشر بشكل واسع في البلاد وهذا واقع وكل المؤشرات تشير إلى زيادة معدل العدوى"​​​.

واعتبر فيران أنه "من الصعب معرفة موعد التعايش مع الفيروس"، مؤكدًا أن باريس وضعت استراتيجية لمواجهة الوباء تعتمد على أربعة أعمدة رئيسية.

وقال "أولا اتباع قواعد التباعد الاجتماعي وثانيا الفحوصات التي نقوم بها وثالثا التعامل مع الفيروس بحسب كل منطقة وأخيرًا حماية المسنين وذوي الصحة الهشة".

وطلب وزير الصحة من المواطنين تجنب التجمعات واللقاءات فضلًا عن تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

وتابع "مع بداية الصيف كان معدل المصابين 1 مقابل كل 100 شخص يتم فحصه أما اليوم فالمعدل هو خمسة أشخاص مقابل كل 100 شخص يتم فحصه".

وأضاف أن "الفيروس ينتشر بشكل واسع ومقلق في 53 منطقة فرنسية، ومدينة مرسيليا جنوب البلاد هي الأولى من حيث انتشار الفيروس".

وأشار فيران الى أن غالبية المصابين ينتمون الى فئة الشباب بين 15 و44 عاما، مضيفا أن 50% منهم لا تظهر عليهم أعراض المرض ما يعد أمرًا خطيرا لأنهم ينقلون العدوى لكبار السن دون إدراك.

وحذر فيران من سيناريو مشابه لذلك الذي حصل شهري آزار/ مارس، ونيسان/ أبريل الماضيين، عندما وصلت قدرة المستشفيات الاستيعابية الى أقصاها بسبب ارتفاع أعداد المصابين الذين يستلزم وضعهم العناية المركزة معلنا عن تشديد الإجراءات في بعض المناطق لتجنب "الكارثة".

وأضاف أنه "في حال لم يتحسن الوضع الصحي في بعض المناطق مثل مرسيليا وجزيرة الغوادلوب خلال فترة أسبوع سنضطر عندها الى اتخاذ إجراءات صحية أكثر صرامة مثل إغلاق الحانات ومنع كافة أنواع التجمعات".

هذا ووعد فيران بتنظيم عمليات فحص كورونا، التي تقوم بها السلطات الصحية بشكل مجاني، من أجل تسريعها وذلك بعد أن شهدت بعض المناطق تهافتا كثيفا للمواطنين الذين انتظروا لساعات طويلة في الصف لإجراء الفحص.

وقال فيران إن فرنسا هي من بين أكثر الدول الأوروبية التي تقوم بفحص كورونا معلنا عن إجراء أكثر من 1.2 مليون فحص خلال أسبوع واحد.

وسجلت فرنسا أمس الأربعاء 9784 حالة إصابة جديد بفيروس كوفيد-19 ليصل أجمالي عدد المصابين إلى 404888 كما سجّلت 46 حالة وفاة جديد ليصل إجمالي عدد المتوفين الى 31045.

هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس من الانتشار السريع للفيروس في أوروبا بعد ان شهدت عدة بلدان ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين خلال الأسابيع الماضية وهو أمر يثير مخاوف من حدوث موجة ثانية من الوباء خلال الشهرين المقبلين.

وفرضت فرنسا منذ ستة أشهر، في ال17 من مارس الماضي حجرا صحيا شاملا استمر لغاية ال11 من مايو بعد أن وصلت قدرة المستشفيات الاستيعابية الى أقصاها مما أدى في وقت لاحق الى تضرر الاقتصاد بشكل قوي.