بولندا تطالب باعتقال مراقبي طيران روس عملوا بمطار سمولينسك أثناء تحطم طائرة رئيسها عام2010

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2020ء) أعلنت السكرتيرة الصحفية لمكتب المدعي العام البولندي ، إيفا بياليك، ان وارسو بدأت إجراءات بإصدار مذكرات توقيف بحق مراقبي الطيران الروس  الذين كانوا مناوبين في مطار سمولينسك "سيفيرني"، اثناء تحطم طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي  ووفده  بالقرب من مدينة سمولينسك الروسية، في عام 2010 .

وقالت بياليك ،  بإحاطة إعلامية ، إن " فريق التحقيق رقم 1 التابعة لمكتب المدعي العام تقدم بطلب إلى  محكمة مقاطعة وارسو ، بتوقيف ثلاثة من مراقبي الطيران الروس الذين كانوا في الخدمة في مطار سمولينسك "سيفيرني"، عام 2010 "​​​.

وأشارت إلى أن الطلب المقدم إلى المحكمة هو الخطوة الأولى نحو وضعهم على قائمة المطلوبين الدوليين ، مع الطلب لاحقا لتسلميهم للسلطات البولندية .

و أوضحت  السكرتيرة الصحفية للمدعي العام ، ان "التهم الموجهة لمراقبي الحركة الجوية تتعلق بالتسبب عمدا في تحطم الطائرة، أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص".

ويذكر في هذا الصدد، أن الطائرة المذكورة تحطمت في عام 2010 ، أثناء الهبوط في مطار سمولينسك "سيفيرني"، وكان على متنها 96 شخصا، بينهم رئيس جمهورية بولندا الراحل، ليخ كاتشينسكي، بالإضافة إلى 8 من أفراد الطاقم، كانوا متوجهين لإحياء ذكرى مأساة "كاتين" ورافق الرئيس على متن الطائرة كبار موظفي الدولة والسياسيين البولنديين.

وأعلنت لجنة الطيران الدولية في عام 2011 التقرير النهائي عن نتائج التحقيق التقني، والذي تم بموجبه الاعتراف بأن السبب المباشر للكارثة، تمثل في رفض الطاقم التوجه إلى المطار البديل. هذا إضافة إلى التقصير في إعداد وتدريب الطاقم . ً

وقد توصلت اللجنة البولندية للتحقيق في الكارثة تحت قيادة وزير الداخلية السابق يجي ميلر إلى استنتاجات مماثلة ، ووصفت سبب الكارثة بانخفاض الطائرة إلى أقل من الحد الأدنى المسموح به والهبوط على الرغم من الضباب الكثيف.

ومع ذلك ، لم توافق السلطات البولندية الحالية، على تقرير لجنة الطيران الدولية واستنتاجات لجنة ميلر وقررت إنشاء لجنة أخرى، وأعلنت في نفس الوقت، عن وقوع انفجار على متن الطائرة.

وأشارت التحقيقات حينها، إلى أن السلطات الروسية اقترحت على طاقم الطائرة الهبوط في موسكو أو عاصمة بيلاروس مينسك بسبب كثافة الضباب، لكن قبطان الطائرة رفض الاقتراح وحاول مرارا الهبوط قرب سمولينسك، حتى اصطدمت الطائرة بأشجار عالية قرب المطار وتحطمت.