الولايات المتحدة تلعب دورًا رئيسيًا في أحداث بيلاروس وتدريب المعارضة - الاستخبارات الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكن، أن الولايات المتحدة تلعب دورا رئيسيا في أحداث بيلاروس.

ونقل جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، عن ناريشكين، قوله، اليوم الأربعاء: "تظهر الأحداث في بيلاروس بوضوح أثرًا غربيًا​​​. فالاحتجاجات منذ البداية منظمة ومنسقة جيدًا من الخارج ... وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى الاستخبارات الخارجية الروسية، تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الأحداث الجارية في بيلاروس".

يشار إلى أن الغرب بدأ في التحضير للاحتجاجات قبل فترة طويلة من الانتخابات. ووفقاً لـجهاز الاستخبارات الروسية، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 20 مليون دولار على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2019- أوائل 2020 من خلال منظمات غير حكومية مختلفة.

وأضاف ناريشكين بقوله إن " هذه الأموال تم استخدامها لتشكيل شبكة من "المدونين المستقلين" وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعية، وإعداد الناشطين للعمل في الشوارع. وكان أكثرهم تميزاً يتدربون في الخارج، وخاصة في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، حيث تلقوا تدريباً من معلمين أميركيين متمرسين على "الاحتجاجات السلمية".

وتابع ناريشكين: "لقد اتخذت الولايات المتحدة المرشحة الرئاسية السابقة سفيتلانا تيخانوفسكايا تحت وصاية وثيقة، ونشطاء معارضة آخرين يتم الترويج لهم على أنهم "قادة شعبيين" وقادة "بيلاروس الديمقراطية" في المستقبل".

وكان ناريشكين، قد صرح في وقت سابق، بأن المتطرفين الأوكرانيين يحاولون "نقل النار" إلى الجارة بيلاروس، بعدما أشعلوها في بلدهم، لكنهم "لن ينجحوا".

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن أن لدى موسكو معلومات مؤكدة تفيد بأن أنشطة زعزعة استقرار الوضع في بيلاروس تجري من الأراضي الأوكرانية، وبأن هناك نحو 200 متطرف تم تدريبهم في أوكرانيا يتواجدون الآن في بيلاروس.

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكيي، أن الاحتجاجات في بيلاروس تم إعدادها في الخارج، وأن مينسك تواجه ولأول مرة موقف كهذا.

وحذرت روسيا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروس، بما في ذلك والدعوات العلنية للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروس في التاسع من آب/أغسطس، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، والتي اعتبرتها المعارضة بأنها غير نزيهة ونتائجها مزورة.